“ذاكرة الأندية”.. رئيس نادي هليوبوليس يتحدث عن أبرز أعضائه التاريخيين وأبطاله وتاريخ تأسيسه (حوار)
كتب- نهى خورشيد:
تمتلك مصر عدد كبير من الأندية العريقة، والتي نجحت في جذب قاعدة جماهيرية عريضة لها، حتى أصبحت بمثابة بيوت تجمع مختلف العائلات والأشخاص باختلاف الثقافة، الفكر، العادات والتقاليد.
ومن أشهر الأندية العريقة في تاريخ مصر، نادي هليوبوليس الذي أسسه المهندس البلجيكي البارون ادوارد إمبان، واشتهر بأعضائه من أصحاب الطبقة الارستقراطية والشخصيات البارزة على مر التاريخ.
لذلك حرص ” مصراوي” على إجراء حواراً صحفياً مع عمرو السنباطي رئيس مجلس إدارة نادي هليوبوليس، والذي تحدث خلاله عن تاريخ وأعضائه، كما كشف عن قصته حتي تولي رئاسته.
وفيما يلي أسئلة الحوار..
حكاية النادي من البداية؟ أبرز ما عرف عن النادي ومؤسسه البارون ادوارد إمبان؟
يعتبر هليوبوليس أعرق نادي في تاريخ مصر، حيث تم إنشائه منذ أكثر من 110 سنة، تم تأسيسه من قبل الإنجليز، ودائماً ما يخرج أجيال وأجيال من المثقفين، والأدباء، الرياضيين، السياسيين والزعماء.
البارون إمبان عبقري، أسس مدينة سكنية جديدة، في حي سمي بـ”مصر الجديدة”، كما أهتم بالعناصر الأساسية مثل المترو، النادي والشوارع الواسعة.
مصر الجديدة حي سكني تجاري صمم على النظام الأوروبي، والدليل على ذلك أن جميع المباني بـ”الكوربة” كانت بها مظلات “بواكي”، حتى يستطيع السكان التمشية والتسوق، هو مشروع عبقري للغاية في وقت قياسي.
في البداية لم يكن الجميع يعلم الحي الذي أساسه، وكانت أغلب التجمعات السكانية في أماكن معينة، ولكن البارون نجح في الخروج بمكان جديد خارج التكدس السكاني وأسس منطقة راقية متميزة، واجتذب طبقة معينة من صفوة المجتمع بتوفير فلل بأسعار قليلة، وجميع تصميمات المباني كانت مستوحاة من الطابع البلجيكي والفرنسي، وهي ما تميزت به منطقتي الكورية ومصر الجديدة
البارون هو مؤسس النادي والرئيس الأول له، ونجح في تنفيذ فكرة عبقرية وهي تجميع سكان منطقة محددة تربطهم نفس النشاطات، الرياضات، المستوى الاقتصادي، الاجتماعي والفكري، ليصبح النادي بمثابة نقطة تجمع كل السكان في الحي.
فكرة تولي ثلاثة رؤساء بريطانيين للنادي في البداية؟ الاختلاف بين الإدارة الحالية والإدارات الأجنبية؟
بداية النادي جاءت بعد تولي ثلاثة رؤساء بريطانيين، هم من أسسوا الفكرة وهم من يعلمون كيف يمكن إدارتها، وجميع رؤساء النادي تعلموا منهم “وفي رأي مش عيب”، بالطبع إدارة مثل هذا النشاط الرياضي الكبير نوع من النظم المميزة التي لم نكن نعلمها في ذلك الوقت، الإنجليز ادخلوه مصر وتعلمنا منهم، ومن وجهة نظري جميع الأندية التي أسسها البريطانيون ناجحة لغاية حتى هذه اللحظة، وهو ما يعكس فكرة حوكمة الشركات.
نظام هليوبوليس الأجنبي تتابع عليه كل مجالس الإدارات وتم إضافة بعض القيم، ولكن بالطبع حدث بعض التطوير رغم ثبات الأساس الذي تم وضعه بحكمة وحنكة وهو ما نسير عليه حتى هذه اللحظة ومنذ أكثر من 100 عام.
الإدارة الحالية ليس بها جمود، دائما هناك تطوير وهناك إضافة، وهذا سبب إقبال الأعضاء على نادي هليوبوليس نتيجة الأساس القوي وهو ما يجعلنا في تقدم مستمر، ولا يوجد أي رئيس سابق جاء لهدم هذا النظام.
هناك بالطبع اختلاف كبير بين الإدارات الأجنبية والإدارة الحالية، لأن العالم حولنا في تطور مستمر، وكذلك اهتمامات الأشخاص، بالإضافة إلي زيادة عدد الأعضاء والحاجة لإضافة أنشطة جديدة، من المستحيل أن يستمر أي نشاط رياضي أكثر من 100 عام دون تغيير واضح، وأي نظام يحتاج إلى تطوير من أجل تحسين الخدمة المقدمة للمستهلك “العضو” حتي يستفيد بها بشكل أفضل.
ما حكاية تسمية النادي؟ وهل تم تعديل الاسم والشعار ام تم الحفاظ عليهم؟
البارون أسس النادي في مصر، وكان يهدف إلى بنائه على التراث المصري، لأن التاريخ والحاضر والمستقبل مبني على التراث، وهذا هو السبب الرئيسي وراء استمرار اسم النادي وشعره حتى هذه اللحظة لأنه من تراث مصرنا الحبيبه وهو ما ننتمي إليه.
مجلس الإدارة والأعضاء لن يسمحوا بتغير اسم النادي أو الشعار كونه يعبر عن الهوية المصرية وما ننتمي إليه ولابد من الحفاظ عليه.
ما حكاية أول رئيس مصري للنادي “نجيب باشا إسكندر “؟
نجيب باشا إسكندر هو الأول في تاريخنا، كان من الممكن أن تحدث أي أزمة بعد فترة كبيرة من الرؤساء الأجانب، لكنه نجح في استكمال المشوار وإضافة الكثير للنادي.
ولا يزال أحفاد نجيب إسكندر يتواجدون وأعضاء بالنادي وتربطني بهم علاقة صداقة كبيرة، وهو يكفيه فخراً أنه أول رئيس مصري تم وضع اسمه بـ لوحة الشرف الخاصة برؤساء هليوبوليس، وبالطبع لي الشرف أنا أيضاً أن يتم وضع اسمي بجانب هؤلاء الشخصيات العريقة، وكل منهم أدي رسالته على أكمل وجه، وجميعهم أضافوا للنادي الكثير.
هل يستهدف النادي طبقة معينة؟
النادي لا يستهدف فئة معينة، ولكن الفكرة فقط تدور حول أن جميع الأعضاء من أبناء منطقة واحدة، وبيئة معينة، وأصبحوا يشبهون بعضهم البعض في أسلوب الحياة، الاهتمامات، هو ما جعلهم ينتمون لكيان واحد.
من الطبيعي أن يضم النادي أعضاء من نفس المستوي الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري، لكنه لا يستهدف طبقة معينة “الأثرياء” لأن جميعنا في النهاية متساويين كما خلقنا الله بدون فرق ولا تمييز.
ولكن رأيي الشخصي من الجيد أن يكون جميع الأعضاء متشابهين في المستوي الثقافي والاجتماعي، وهو ما يجعلهم يؤثرون على بعضهم البعض بالإيجاب وليس السلب، لكن لا يمكن ربطها بفكرة الثراء والمستوى المادي.
من أشهر الأبطال في النادي في مختلف الألعاب؟
النادي يمتلك الكثير من الرموز في مختلف الألعاب كألعاب القوى سالي عمرو ، إسماعيل الشافعي في التنس، السباحة عماد الشافعي، خالد أبو جبل، وليد فتحي،نجوى غراب من أيقونات النادي نمتلك الكثير ولكن لا أريد إغفال أحدهم.
أبطال ورموز النادي:
نور الطيب اسكواش
هانيا الحمامي اسكواش
علي فرج اسكواش
رامي عاشور اسكواش
سباحه
يوسف رمضان اولمبياد طوكيو
مها عيسى أولمبياد باريس
محمد فاروق أولمبياد باريس
تامر فريد اولمبياد لوس انجلوس
أمينة صبيح. جمباز إيقاعي أولمبياد باريس
كره الماء
أولمبياد حسين الجمال
أحمد سليمان
ابراهيم امين
سامح فهمي
نفتخر بكون حمزة علاء حارس الأهلي ومنتخب مصر الأولمبي من ناشئي نادي هليوبوليس، بالإضافة إلي تواجد 7 لاعبين من منتخب اليد في الأولمبياد الأخيرة وهم من أبناء النادي ” محمد سند، يحيى الدرع، سيف الدرع، أحمد هشام، أكرم يسرى، خالد وليد ” وكذلك الأجيال السابقة، من الألعاب الأخرى والمشاركين ضمن البعثة المصرية بباريس مها عيسى ومحمد فاروق في الغطس.
ما الرياضات التي يهتم بها نادي هليوبوليس؟
نادي هليوبوليس به 23 لعبة رياضية، ولكن تركيز كافة الموارد والخدمات على 12 فقط منهم؛ حتى نتمكن من عمل قاعدة عريضة، ومتطورة تخرج لمصر أبطال حقيقيين.
بعد تولي إدارة النادي كانت ميزانية الرياضة في النادي تبلغ 16 مليون ولكن بفضل ربنا أصبحت حالياً 140 مليون وذلك في أقل من 6 سنوات، وأفتخر بهذا الإنجاز، وهدف النادي الاستثمار في شبابه، والرياضة هي مرايا التقدم للدول.
الاستثمار في الرياضة مهم للغاية لإخراج شباب قادر على النجاح ويساهم في كافة المجالات؛ اليوم هدف النادي بناء جيل متطور ثقافياً، ورياضياً وصحياً.
من الشخصيات التاريخية أو البارزة أعضاء بنادي هليوبوليس؟
دائماً الحكومات المصرية يتواجد من ضمنها أعضاء بنادي هليوبوليس، ورؤساء وزراء كإبراهيم محلب أحمد شفيق، الجنزورى”، وكذلك قضاة ومستشارين.
هناك 8 وزراء في الحكومة الحالية أعضاء بنادي هليوبوليس، وهم : “خالد عبدالغفار “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والإسكان”، شريف فاروق “وزير التموين والتجارة الداخلية”، أحمد كجوك “وزير المالية”، محمد عبداللطيف “وزير التربية والتعليم والتعليم الفني”، ياسمين فؤاد “وزير البيئة”، كريم بدوي “وزير البترول والثروة المعدنية”، حسن الخطيب “وزير الاستثمار والتجارة الخارجية”، سامح الحفني “وزير الطيران المدني”.
ما أبرز الأحداث الرياضية التي استضافها النادي؟
استضفنا من قبل أحداث رياضية مهمة في التنس، وشارك بها عدد من النجوم العالميين مثل السويدي بيورن بورج، و٣ أبطال آخرين، كما تم تنظيم بطولة استعراضية في التنس، وبطولة waterball الثانوية، وبطولات دولية في الجمباز، وكذلك البطولة السنوية لذوي الإحتياجات الخاصة.
نحرص على التعاون مع الأندية العربية والمختلفة والمميزة، من أجل الاستفادة من خبرتهم، كالتعاون الأخير مع نادي العين فهم أبطال العالم في لعبة الشطرنج ومتخصصون ويمتلكون نادي خاص بهذه اللعبه، لذلك نسعى للاهتمام بالرياضات الذهنية التي ليست لها اهتمام كبير مثل باقي الألعاب، وتنظيم بطولات عربية وإقليمية تفيد النادي وتميزه. عقدنا بروتوكول تعاون مع نادي العين وبالطبع سنستفيد من الدورات التي سيقدمها لنا المدربين.
ما هي قصتك مع نادي هليوبوليس؟ ما هدفك في النادي؟
قصتي مع النادي مليئة بالحب والعطاء المتبادل بيني وبين الجمعية العمومية والعاملين والموظفين، بدايتي من سنة 1993، عندما كنت عضواً يمارس رياضة التنس وأمثل فريق النادي في مختلف البطولات، وحققنا مركز أول مع النادي.
رشحني عدد من فريق التنس لانتخابات تحت السن، وكان عمري في ذلك الوقت 32 عاماً رغم وجود أسماء كبيرة، حققت المركز الأول دورتين متتاليتين، وحب الأعضاء ودعمهم المتواصل هو السبب وراء بذل أكبر جهد لدي والاستمرار، ولا يوجد أفضل من القيام بعمل مفيد للنادي دون انتظار مقابل.
في عمر الـ47 ترشحت لرئاسة النادي وكنت الأصغر في تاريخ مصر في ذلك الوقت، ولكن بالنسبالي معركة كبيرة، وحققت المركز الأول بأضعاف أصوات المنافس، وهذا دليل على أن الأعضاء دائماً ما تدفع بالشباب باعتبارهم المستقبل، وأكبر تقدير بعد ٣ سنوات وفي آخر دورة، ترشحت وحصلت على مقعد الرئيس بالتزكية وهذا بمثابة حدث تاريخي للنادي ولم يحدث من قبل.
العاملين والموظفين بـ هليوبوليس هم العمود الفقري، والجميع يدور في فلكهم وليس العكس، ونسعى دائماً للحفاظ عليهم والاهتمام بهم من أجل الإعلاء بقيمة النادي.
هدفي الاستثمار في أبناء النادي وفي الرياضة، النادي بيلعب 23 لعبة، ولكن يتم الاستثمار كافة الموارد المالية في 12 رياضة مثل الكورة، الباسكت، الطائرة، اليد، ألعاب المضرب التنس والاسكواش، السباحة، الكاراتيه، الجودو، نتميز عن باقي الأندية في waterball، الباليه المائي، واهتمامي دائماً بالناشئين، من أجل خروج أبطال في مختلف الألعاب.
خلال عهدي تم تطوير النادي كاملاً بكافة مرافقه، والألعاب كذلك كـ البادل، مطاعم النادي، كما أسسنا حديقة للأطفال عالمية.
عند استلم النادي كان لدينا 2000 رياضي، والآن أصبحنا نمتلك 8000 رياضي، لذلك لابد من الحفاظ على هذه الموارد في الألعاب التي يهتم بها الأعضاء.
نمتلك ملعب كرة كبير لكي يتم تغطيته نحتاج سنوات، والزمالك لا يقدر في الوقت الحالي بناء مثله.
من هو مثلك الأعلى من الرؤساء السابقين؟
فخور بالعمل مع فؤاد باشا سلطان، وخلال فترته تم إنشاء فرع الشروق والذي يتوافد عليه الكثير من أجل الحصول على عضويته، وأرباحه تتجاوز في الوقت الأخير 100 مليون جنيه، ولا يوجد أي ناد داخل مصر يمتلك الميزانية المالية الخاصة بنادي هليوبوليس.التطور المستمر للنادي أصبح يحقق إيرادات كبيرة للغاية، والجميع يتمنى الحصول على عضويتنا.
مثلي الأعلي فؤاد سلطان وهو الأب الروحي لي، وقال للمجلس خلال تواجدي تحت السن أنني سأصبح رئيساً للنادي في يوم من الايام، وقبل ترشحي للمقعد ذهبت إلى بيته من أجل الحصول على أذنه وكان أكبر الداعمين لي، وهو من علمني الإدارة وصاحب الفضل الكبير في مشواري بالنادي.
ماذا يحتاج نادي هليوبوليس ليصل إلي شعبية الأهلى والزمالك؟
ليس من الضروري أن يكون النادي نسخة من الأهلي والزمالك، لابد من وجود إختلاف لتحقيق النجاح، وهليوبوليس”مش نادي بتاع كورة” نمتلك فريق ونعمل على تطويره والاهتمام به ولكن ليس هدفنا أن ينافس على الدوري مثل القطبين، ورسالتي التي أعمل عليها إخراج نشء صحي جيد، وامتلاك قاعدة كبيرة من اللاعبين لبيعها.
هليوبوليس ببيع لاعبين إلي الأهلي والزمالك وهذا هدفنا ولا نرغب في شراء لاعبين وصرف أموال كما يحدث في القطبين.
ليس هدفنا منافسة الأهلي والزمالك، لكننا تنافسهم في ألعاب أخرى بموازنات أقل بكثير، ونتفوق في الألعاب الجماعية وناجحين في إخراج أبطال بمختلف الألعاب.
فريق الكرة بالنادي ينافس في الدرجة الثالثة وهدفنا هذا الموسم هو الصعود إلى القسم الثاني، ولكننا ننافس على المراكز الأربعة، بدوري اليد وحصدنا المركز الرابع الموسم الماضي، وحققنا في وقت سابق بطولة كأس مصر، فريق السلة توج بلقب كأس مصر، وأنهى الموسم في المركز السابع.
لا نملك داعمين لـ قطاع الكرة بالنادي، ومن يقدم دعم بيكون وراءه استفادة أخرى، كالدعم الموجه للأهلي بسبب امتلاكه شعبية جماهيرية واسعة.
أعضاء نادي هليوبوليس لا يهتمون بكرة القدم، فمجلس الإدارة لا يمكنه صرف موارده المالية على رياضة لا يتابعها الجمعية العمومية، ولن تجد أحد منهم يذهب للاستاد لمتابعة مباراة، ولكن يتجهون لـ رياضات معينة كـ الاسكواش والتنس، لذا لا نهتم بالكرة كثيراً ومن الصعب للغاية منافسة الأهلي والزمالك.
هل ستوافق على الإدارة في حالة تلقي عرض لتمويل فريق الكرة؟
في حالة تلقي النادي عرضاً لتمويل فريق الكرة سأوافق عليه بالطبع، ولكن لابد من الرجوع إلى الجمعية العمومية قبل اتخاذ إي قرار يخص النادي وهذا ما يقوم به كل المجالس السابقة بـ هليوبوليس.
ما يميز هليوبوليس عن الأندية المصرية الأخري؟
النادي يتميز بأن أعضاءه يحبونه بصدق، و ينتمون إليه، وجميعهم يعشق مصر وترابها، ونمتلك سجل مميز في كل المجالات
الأعضاء يعلمون بعضهم جيداً، ويمارسون نفس الرياضة بالنادي، حتى أصبحوا بمثابة العائلة الكبيرة، وهو ما ساعد أيضاً على جذب آخرين إلي المنطقة السكانية، في ظل رغبتهم في الانضمام لنا.
في رأيي الشخصي أن النوادي بمصر فكرة عبقرية للغاية،كونها تجمع بين أفراد لديهم صفات مشتركة، وهو ما يخلق حالة جديدة بينهم وحب كبير، يدفع الإنسان من خلاله إلى تحسين إنتاجه وحياته اليومية ، كما يساعد على تقدم المجتمعات.
“لا توجد “غيرة” بين الأعضاء وهذا يرجع إلي التساوي في المستوى الفكري والثقافي بينهم، فمن الصعب أن تجد شخص يحقد على الآخر ويرغب في سقوطه، بالعكس الجميع بالنادي يتعاون من أجل التقدم، وهو الأمر الذي نفتقده في حياتنا اليومية.
ما سبب تراجع الرياضة في مصر؟
لابد من وجود هدف واضح للكرة المصرية، وهو تخصيص وتحديد الموارد من أجل إخراج لاعبين قادرة على المنافسة في كأس العالم، البطولات الإفريقية، لابد من وجود دوري قوي لـ ينتج عنه وجود أكثر من 100 محترف مصري في الخارج.
لم يتم التخطيط وتحديد هدف واضح قبل سفر البعثة المصرية إلى باريس، لا ألوم الاتحادات، ولكن نفتقد لتحديد هدفنا، من المحزن بعد تحقيق 6 ميداليات في طوكيو نتراجع ونحقق 3 في دورة باريس فقط، لذلك لابد من النظام والعودة للخلف من أجل تحديد الهدف الرئيسي ووضع قاعدة مبنية على أساس علمي.
ليس من المفترض أن يكون هناك 66 اتحاد، والأولمبياد يتنافس بها 33 لعبة، هذا دليل على إهدارا الموارد لأنه لابد من تخصيص سياسة واضحة من قبل المسؤولين والقائمين ويتم وضع عقوبات عليها.