10:30 م
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
كتب ـ رمضان يونس:
أودعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، حيثيات حُكمها فى القضية التى حملت رقم 2776 لسنة 2024 جنايات قسم ثان مدينة نصر والمقيدة برقم 1008 لسنة 2024 كلي القاهرة الجديدة والمُدان فيها “حسين .أ” بالسجن المُشدد 15 عامًا في واقعة خطف “فتاة التجمع” بالتحايل وهتك عرضها بالإكراه.
وقضت الدائرة “7” جنايات مدينة نصر، برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين عبد العظيم محمد العشري وأحمد ماهر الجندي بمعاقبة “حسين.أ” بالسجن المُشدد 15 عامًا عما أسند إليه من اتهام.
وقالت المحكمة في حيثيات حُكمها، التي حصل “مصراوي” على نسخة منها، إن واقعة الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة مستخلصة من الأوراق وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه إثر طلب “س. إ”- الشاهدة الثانية – سيارة عبر تطبيق النقل الذكي “أوبر” من حسابها الشخصي لتقل شقيقتها المجني عليها “ن.إ”، من مجمع “آزاد” السكني بالقاهرة الجديدة إلى ناحية “نيو جيزة” لحضور حفل زفاف استجاب المتهم “حسين. أ” الرحلة وحضر يقود سيارته رقم “ف ج م” برقم ٤٢٧٣ واستقلت معه المجد حال سيرهما طلب منها إلغاء الرحلة – المدفوعة ببطاقة الدفع الإئتمانية – وسدادها نقدا فأجابته بأنها لا يمكنها ذلك لأنها من حساب شقيقتها وأنها لا تحمل أموالا للسداد النقدي.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها؛ أن “ن .إ” توجست من السائق خيفة وساورها الشك في سلوكه وقد صدق حدسها إذ اختمرت في ذهنه فكرة التعدي عليه جنسيًا في حين سيره في طريق ناءٍ وتوقف فجأة بدعوى إحضار مياه من صندوق السيارة قاصدًا قطع صلتها بذويها وبالمكان الذي أقلها منه فارتابت في الأمر ولملمت حاجاتها وهمت بالنزول من السيارة إلا أنها فوجئت به أمام باب مقعدها حاملا لسلاح أبيض (كتر) موجها لها عبارات السب والتهديد والوعيد للامتثال لرغبته الدنيئة فقيد حريتها وسلب إرادتها فحاولت استدرار عطفه ومقاومته إلا أن شيطانه غلبه فحسر عنها ملابسها وتحسس جسدها ونهديها وموطن العفة لديها وانهال عليها ضربا في أنحاء جسدها إلا أنها تشبثت بحياتها وقاومته وأمسكت بيدها السلاح الأبيض فأحدث إصاباتها المبينة بالتقارير الطبية المرفقة إلى أن تمكنت من النجاة بنفسها في حين سارع المتهم بالفرار وحال مرور الشاهدين الثالث والرابع بسيارتهما أبصرا المجني عليها بالطريق العام في حالة يرثى لها فسارعا لنجدتها ونقلاها للعلاج ونفاذا الأمر النيابة العامة الصادر بضبط المتهم والسيارة بناء على تحريات توصلت إلى تحديد شخص مرتكب الواقعة تمكن النقيب مصطفى يس – معاون مباحث قسم شرطة ثان مدينة نصر – الشاهد الخامس من ضبطه وسيارته حيث عثر بداخل السيارة على السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بارتكابه للواقعة.
وتابعت المحكمة في حيثياتها، أن الواقعة تكاملت عناصر صحتها وإثباتها في حق المتهم، فقد شهدت “ن.إ” أنه حال تواجدها بمجمع “آزاد” السكني بالقاهرة الجديدة طلبت عن طريق شقيقتها”س.إ” – الشاهدة الثانية – سيارة عبر تطبيق النقل الذكي “أوبر” لتوصيلها الحفل زفاف بناحية “نيو جيزة” فحضر لها المتهم واستقلت سيارته وأثناء سيره طلب منها إلغاء الرحلة المدفوعة إئتمانيًا وسدادها نقدًا خارج التطبيق فرفضت وسار بها في طريق منعزل ثم توقف متعللا برغبته في إحضار زجاجة مياه من صندوق العربية فارتابت في أمره وفوجئت به أمام باب مقعدها مشهرًا في وجهها سلاحا أبيض (كتر) موجها لها عبارات التهديد والوعيد طالبًا أن تمتثل لرغبته فابت وقاومته فحسر عنها ملابسها و تحسس بيده جسدها ونهديها متعديا عليها سبا وضربا بيده في أنحاء متفرقة من جسدها إلا أنها استمرت في مقاومته ودفعه وامسكت بيدها السلاح الأبيض حتى ادميت فخشي انكشاف أمره فتركها تنجو وفر بالسيارة.
ووفقًا للحيثيات، فقد شهدت “س.إ”، بمضمون ما شهدت به شقيقتها – الشاهدة الأولى – وأضافت أنه عقب انصراف شقيقتها بسيارة المتهم فوجئت بتلقيها اتصال من أحد سائقي التطبيق يخبرها بوصوله فتعجبت وأخبرته أن شقيقتها استقلت بالفعل إحدى السيارات التابعة للتطبيق وارتابت في الأمر وبفتح التطبيق تبين أن الرحلة قد ألغيت وفوجئت بإتصال الشاهد الثالث من هاتف شقيقتها يخبرها بعثوره عليها بالطريق العام.
وشهد “مصطفى محمد”، بأنه أثناء سيره وبرفقته الشاهد الرابع على طريق محور اللواء عمر سليمان أبصر الشاهدة الأولى حافية القدمين وفي حالة ذعر وانهيار شديدين وتنزف دما من يدها فسارع بنجدتها.
وشهد “عثمان إ”- الممثل القانوني لشركة “أوبر” بأن المتهم سبق وأن قام بتسجيل نفسه بتطبيق “أوبر” مرتين وتم إيقافه بسبب شكاوى من العملاء وفي المرة الثالثة قام بتسجيل نفسه بصورة ضوئية بمستندات تم التلاعب بها وأضاف أنه في يوم الواقعة تلقى المتهم طلب الشاهدة الثانية وتوجه إلى العنوان لكي تستقل الراكبة السيارة لبدء الرحلة وانتظر في المكان لمدة أربعة دقائق ثم تحرك دون تشغيل زر بدء الرحلة وكان الراكبة لم تستقل معه السيارة ثم ظهر على نظام الشركة تحرك المتهم بالسيارة مرورا بالمحاور الرئيسية إلى أن وصل لمكان الواقعة وتوقف فيه لعدة دقائق ثم انصرف منه وقام بإلغاء الرحلة ثم أغلق البرنامج نهائيا حتى يحال تتبعه.
وبينت المحكمة في حيثياتها، أنه بسؤال “حسن حمدي إ” – سائق بشركة “أوبر” – استدلالا قرر أنه بتاريخ الواقعة وصل إليه طلب من تطبيق “أوبر” من الحساب الخاص بالشاهدة الثانية فتوجه إلى العنوان الخاص بالرحلة إلا أن العميلة لم تظهر فاتصل بالشاهدة الثانية التي أخبرته أن شقيقتها – الشاهدة الأولى – قد تم خطفها من أحد سائقي تطبيق “أوبر” وقدم بالتحقيقات مقطع صوتي خاص بتسجيل المكالمة بينه وبين الشاهدة الثانية، إذ ثبت للنيابة العامة من الاستماع للمقطع الصوتي المقدم بالتحقيقات أنه محادثة بين “حسن حمدي إ”، والشاهدة الثانية تخبره باكية بقيام المتهم باختطاف شقيقتها الشاهدة الأولى وعثور المشاهدين الثالث والرابع عليها.