هل تغلبت صواريخ إيران على الدفاعات الجوية الإسرائيلية؟
12:07 م
السبت 05 أكتوبر 2024
وكالات
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن باحثين مستقلين قولهم، إن “وابل الصواريخ الباليستية الذي أطلقته إيران على إسرائيل قبل أيام يبدو أنه تغلب على الدفاعات الجوية للاحتلال في بعض الأماكن”.
وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، هذا يعني أن أي ضربات إيرانية جديدة ضد إسرائيل، يمكن أن يكون لها عواقب أكثر خطورة.
وهددت طهران بضربات على محطات الطاقة الإسرائيلية ومصافي النفط إذا فكرت تل أبيب بهجوم مضاد في الأيام المقبلة.
وقال أولريش كوهن، رئيس قسم أبحاث ضبط الأسلحة في معهد “أبحاث السلام والسياسة الأمنية” في هامبورج بألمانيا: “كلما كان الصاروخ أسرع كلما كان اعتراضه أصعب، هذه فيزياء بسيطة، ومن المؤكد أن الدفاع ضد الصواريخ الباليستية أصعب كثيرًا، وخاصة إذا كان هناك عدد كبير منها قادمًا نحو هدف معين”.
ووفقًا لتحليل أجراه البروفيسور جيفري لويس، في معهد “ميدلبري للدراسات الدولية” في مونتيري بولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإنه “أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن ما يصل إلى 32 صاروخًا إيرانيًا تمكن من الهبوط داخل محيط قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل”.
ولم تتوفر بعد صور عالية الدقة لقاعدة تل نوف الجوية التي تم استهدافها أيضًا، إلا أن لقطات فيديو من المنطقة أظهرت ما بدا أنه انفجارات في محيط القاعدة.
كما هبطت قذيفة واحدة على الأقل في شمال تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من مقر وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.
ومن جانبه، قال الجنرال الأمريكي المتقاعد تيم راي، إن “الإسرائيليين بارعون في تحديد أولويات الأشياء التي يجب حمايتها، ربما نظروا إلى نيفاتيم وقالوا لا يزال يتعين علينا إعطاء الأولوية لتل أبيب، ولا بد لي من إعطاء الأولوية للبنية التحتية الحيوية، لا توجد طريقة لوقف كل شيء”.
وحتى الآن لم تحدد إسرائيل أنواع الأهداف التي ستقوم باستهدافها داخل إيران، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار إلى رد قوي في المستقبل.
ووصفت إيران هجومها بأنه انتقام لاغتيال إسرائيل لقادة في حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي الوقت ذاته، وعدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بـ “تدمير واسع النطاق وشامل” للبنية التحتية داخل إسرائيل في حالة مهاجمة الأراضي الإيرانية.
وتعهد نائب قائد الحرس الثوري، الأدميرال علي فدوي، بضرب محطات الطاقة الإسرائيلية وحقول الغاز ومصافي النفط.