كتاب “الحرب” يكشف سبب غضب الرئيس الأمريكي من نتنياهو
06:06 م
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
(وكالات)
كشفت تقارير صحفية جديدة عن توتر العلاقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في ظل الحرب الدائرة في غزة، وفقًا لما أورده كتاب “الحرب” الذي كتبه الصحفي الاستقصائي، بوب وودوارد، ويسرد مواقف وأحداثا وراء الكواليس.
ورغم التأييد العلني الذي يبديه بايدن تجاه إسرائيل، إلا أن الكتاب يعرض مشاهد من الإحباط الشديد الذي يكنه بايدن لنتانياهو، حيث أفادت صحف أميركية بأن الرئيس الأميركي عبر بشكل خاص عن استيائه من أداء نتانياهو وسياسته.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الكتاب أن بايدن سأل نتنياهو بشكل مباشر في محادثة بينهما في أبريل الماضي”ما هي خطتك؟”، مشيرًا إلى عدم وضوح استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي في التعامل مع الوضع في غزة.
وعندما أصر نتنياهو على مواصلة التوغل في جنوب غزة، رد بايدن بلهجة صارمة قائلاً: “بيبي، أنت لا تملك خطة واضحة”.
وفي مايو، بعد إصرار نتنياهو على مهاجمة مدينة رفح رغم التحذيرات الأميركية، استخدم بايدن كلمات قاسية لوصف نتنياهو أمام مستشاريه، واصفًا إياه بالكاذب، ومضيفاً أن معظم فريقه كذلك: “18 من أصل 19 منهم كاذبون”.
الكتاب يسلط الضوء أيضًا على شكوك بايدن تجاه دوافع نتنياهو من الحرب المستمرة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي يعتقد أن نتنياهو يركز على مصالحه الشخصية أكثر من اهتمامه بالوضع في غزة.
وفي يوليو، بلغ التوتر ذروته بعد غارة إسرائيلية استهدفت قيادات في حزب الله وأسفرت عن مقتل مدنيين بالقرب من بيروت، حيث رد بايدن بغضب على نتنياهو قائلاً: “بيبي، ما الذي تفعله بحق الجحيم؟”.
وحذر الرئيس الأمريكي نتنياهو من من تزايد صورة إسرائيل كدولة مارقة على الساحة الدولية، بينما رد نتانياهو بأن الهدف كان إسماعيل هنية، زعيم حماس، واصفًا إياه بـ”الإرهابي الخطير الذي استغلت إسرائيل الفرصة للقضاء عليه” حسب تعبيره.
ومع ذلك، أشارت “نيويورك تايمز” إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه التصريحات الواردة في الكتاب، مما يزيد من التساؤلات حول دقة ما تم تداوله.