02:01 م
الجمعة 11 أكتوبر 2024
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة التجمع الأول، جريمة قتل بشعة حينما أقبلت فتاة على قتل شقيقها بعد اكتشافه علاقتها غير الشرعية بشاب.
في حلقة جديدة من “جرائم أسرية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل شابًا على يد شقيقته بداية العام الجاري؛ بسبب رغبته في الحفاظ على سمعتها ومنع علاقتها بأحد الشباب.
تفاصيل الواقعة بدأت حينما اكتشف الضحية “ط. م” 23 سنة، علاقة شقيقته “ر. م” 20 سنة، بشاب آخر، وذلك بعدما شاهد المجني عليه محادثات شقيقته ومحبوبها. بعدها قام بمنع شقيقته من الخروج وحصل على هاتفها المحمول كي لا تتواصل مع الشاب.
أجبر الشقيق الفتاة على عدم الخروج من المنزل وذلك ما دفعها للبحث عن طريقة تضمن من خلالها العودة للحديث مرة أخرى مع حبيبها، حتى انتهى بها المطاف إلى تدبير الحصول على تليفون آخر للتواصل مع الشاب.
بعد فترة من تواصل الفتاة المتهمة مع الشاب، قامت بحديد موعد للسفر رفقة إحدى صديقاتها إلى الفيوم، وهناك التقت بحبيبها من جديد دون معرفة أحد من أفراد عائلتها.
لم ينتهي الأمر عند ذلك، فبعد فترة قصيرة علم شقيقها بعودة علاقتها بالشاب وحيازتها لهاتف محمول آخر، فأخبرها شقيقها بمنعها من الخروج مرة أخرى من المنزل. حتى أن الضحية طالبها بفتح هاتفها إلا أن رفضت كي لا يطلع على محادثاتها من الشاب ويعلم بذهابها إلى الفيوم.
ساعات قليلة وبدأ الفتاة في البحث عن وسيلة تضمن من خلالها الخروج من هذا المأزق وعدم إخبار والدها بتفاصيل الواقعة.
وساوس الشيطان سيطرت على تفكير الفتاة الشابة، حتى أنها فكرت في التخلص من شقيقها، وبالفعل ذهبت إلى غرفته وهو نائم بعد صلاة الفجر، وبدأت في التسلل إليه -بعد أن تسلحت بسلاح أبيض- ووجهت له طعنة نافذة في الصدر، لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة على سريره.
لم تتمالك الفتاة أعصابها وبدأت في الصراخ حتى حضر والدها وبعدها تم نقل الضحية لإحدى المستشفيات المجاورة لمحاولات إنقاذه لكن دون جدوى.
بعد حضور رجال الشرطة إلى موقع الحادث اعترفت الفتاة بطعن شقيقها، بسبب تخوفها من تهديده لها ومحاولته إبلاغ والدها.
بعد الاستماع إلى أقوال الفتاة في النيابة العامة، اعترفت بارتكاب الواقعة، قائلة “خوفت يقول لبابا عن علاقاتي”.
من جانبها أحالت جهات التحقيق الفتاة إلى الجنايات لاتهامهما بقتل أخيها مع سبق الإصرار والترصد خوفا من إعلامه والدهما أنها على علاقة بأحد الشباب.