حوادث

“قتل الأولى وخد 4 سنين فخلص على التانية وحصل على إعدام”.. قصة حداد البساتين المتهم بقتل زوجتيه

كتب- أحمد عادل:

سنوات من الشقاء عاشتها “نجلاء الغمري” مع زوجها “أحمد” حداد في منطقة البساتين، بسبب تعرضها للعنف المتكرر من قبل زوجها، ورغم شكايته وتحرير محاضر رسمية ضده إلا أنه استحل إلحاق الأذى بها، إلى أن فاضت روحها إلى بارئها بعد وصلة من الضرب والتعذيب.

وبعد تقديم الزوج إلى المحاكمة لاتهامه بضرب أفضى إلى موت زوجته الأولى “نجلاء” في القضية رقم 27114 لسنة 2015 جنايات البساتين، صدر ضده حكم بالسجن 4 سنوات.

عقب قضاء فترة العقوبة نال “أحمد” حريته، لكن وضح جليًا أن ليالي السنوات الأربع لم تُهذبه، ولم يعتبر من التجربة المريرة، وأصبح العنف غريزة يتلذذ بها، وبدأ رحلته في البحث عن الضحية الثانية، واستقر على “ابنة زوج شقيقته” ليتخذها زوجة ثانية عرفيًا، قبل أن يُنهي حياتها بشهرين.

انتقلت الزوجة الثانية إلى عش الزوجية رفقة ابنتها “ياسمين”، لم تمر سوى أيام قليلة على زواجهما، حتى كشف “الحداد” عن وجهه الحقيقي، وبدأ في ممارسة نشاطه المعتاد بالتعدي عليها بالضرب، إلى أن بلغ ذروته في تعذيب المجني عليها ووصل به الأمر إلى إطباق يده على عنقها مخبرًا إياها أنه سيقوم بإنهاء حياتها مثل زوجته الأولى.

المتهم قام بتشغيل التلفاز بصوت عال حتى لا يستمع أحد الجيران لصراخات المجني عليها، وتوالى الاعتداء عليها بالركل في أنحاء جسدها وقص شعرها وجرحها في رقبتها بـ”مطواه” وتكبيلها بـ”جنزير” في السرير، لكن دون أن يقتلها في تلك الليلة.

وذات يوم ابتسمت الحياة لـ”أم ياسمين” وغادر المتهم المنزل دون أن يأخذ مفتاح “الجنزير” الموثوقة به الزوجة، وبمساعدة نجلتها تمكنت من حل وثائقها والهرب لدى منزل والدتها ومكثت معها قرابة الإسبوعين.

وفي 22 سبتمبر 2023، أرادت المجني عليها إحضار كارت الفيزا الخاص بمعاش زوجها من المسكن، وأثناء ذهابها ليلًا ظنًا منها أن المتهم مُتغيب عن المنزل، وبعد دلوفها إلى الغرفة فوجئت بوجوده وهو في حالة تعاطي للمواد المخدرة.

تعدى المتهم على زوجته بعصا خشبية “شومة” محدثًا بها إصابات وكدمات متفرقة بالجسد إلى أن فقدت الوعي حتى صباح اليوم التالي، ثم أقدم على خنقها بيده قاصدًا إنهاء حياتها وفاضت روحها إلى بارئها.

بعد أشهر قليلة أحيل “أحمد” للمحاكمة الجنائية للمرة الثانية بتهمة قتل زوجته، وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد حسني العالم، حضوريًا وبإجماع الآراء وبعد أخذ رأي مفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى