01:54 م
الخميس 17 أكتوبر 2024
كتب- عمر صبري:
شارك الدكتور محمد الخشت، أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة السابق، في المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وبحضور شخصيات دينية وفكرية بارزة.
وقد ألقى الدكتور الخشت كلمة بعنوان “الإيمان في ضوء التكنولوجيا المعاصرة.. الرهانات والتحديات”، حيث تناول التحديات والفرص التي يواجهها الإيمان في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وذكر أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤدي إلى تسطيح روحي وثقافي، مما يزيد من انتشار المعلومات الدينية السطحية والمغلوطة، الأمر الذي يشوه المفاهيم الدينية وينشر الشكوك حول العقائد.
وأشار إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تعيد تشكيل مفهوم الجماعة الدينية، حيث تتيح للناس وسائل جديدة للاستكشاف والتفكير. وأكد أن كيفية استخدام الأفراد للتكنولوجيا تعتمد على قيمهم ومعتقداتهم.
كما تناول الدكتور الخشت الفرص التي توفرها التكنولوجيا، موضحًا أنها تسهم في تعميق التجربة الإيمانية ونشر المعرفة الدينية بطرق مبتكرة، من خلال الوصول إلى مكتبات ضخمة من الكتب الدينية.
وشدد على ضرورة التوازن بين العلم والدين، حيث يعتبر العلم مجالًا لفهم الطبيعة، بينما يوفر الدين المعنى والقيم التي يبحث عنها الإنسان.
ودعا إلى تجديد الطرق التي يتم بها تفسير النصوص الدينية وتطوير نظم التعليم الديني، لتكون قادرة على التكيف مع العصر.
واختتم الدكتور الخشت، كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز ديناميكية الإيمان ومرونته لمواجهة التحديات الجديدة، مشددًا على أن الإيمان يجب أن يبقى حيًا وفاعلًا.
يُذكر أن المؤتمر الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط على مدار يومين، يهدف إلى تعزيز الإيمان في النفوس والتصدي لشبهات الإلحاد، وخرج في نهايته بوثيقة “الإيمان في عالم متغير”، التي تسلط الضوء على ضرورة مواجهة الأفكار العدمية والإلحادية.