08:31 ص
الخميس 24 أكتوبر 2024
كتبت – فاطمة عادل:
لم تتمالك “بسيمة” أعصابها عندما علمت أن زوجها يريد العودة لزوجته السابقة، فخططت للتخلص منه. استدرجته بدعوى أن طفلهما مريض، وطعنته بالسكين، فأردته قتيلًا في الحال.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية”، التي يتناولها “مصراوي”، من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل “أشرف” في ٢٠١٧ على يد شريكة حياته في منطقة دار السلام بالقاهرة.
المجني عليه “أشرف أ.”، ٤٦ سنة، كان صاحب مسبك معادن، أما المتهمة فهي زوجته “بسيمة”، ربة منزل، تصغره بـ ٣ سنوات.
مطلع ٢٠١٢، انفصل أشرف عن زوجته الأولى، وقضى معظم وقته في مسبك المعادن الذي يمتلكه بجوار منزل “بسيمة”. بدأت نظرات متبادلة بين “أشرف” و”بسيمة” تطورت إلى علاقة عاطفية. وبمرور الوقت، توطدت علاقتهما، وقررت الأخيرة الانفصال عن زوجها لتتزوج “أشرف”.
بعد فترة قصيرة، تزوجا وانتقلا للعيش في إحدى الشقق السكنية بمنطقة دار السلام، رفقة أبناء الزوج من زوجته الأولى.
بعد قدوم مولودها الأول من زوجها “أشرف”، تبدلت معاملة الزوجة لأطفال زوجها، وبدأت المشاكل تعرف طريقها للأسرة.
نظراً لعدم ارتياح أبنائه معها، قرر “أشرف” العودة إلى زوجته الأولى، فأخبر “بسيمة” التي غضبت واعتدت عليه بسكين، فأصابته بجروح متفرقة في جسده.
ترك “أشرف” المنزل وعاد مع أبنائه لزوجته الأولى. وبعد فشل محاولات “بسيمة” لإثنائه عن قراره، قررت الانتقام منه.
على مدار ثلاثة أيام، ظلت “بسيمة” تراقب زوجها “أشرف”، وسألت أصحاب المحلات التجارية في المنطقة عن موعد خروج وعودة المجني عليه إلى منزله الجديد، فظن الجميع أنها تحتاج إلى مساعدة. يقول أحدهم: “الشيخ أشرف كان يؤمنا في الصلاة، ويحل مشاكل الأهالي.. المرحوم كان بيساعد الكل”.
صباح الاثنين، ١٥ مايو ٢٠١٧، هاتفت “بسيمة” زوجها قائلة: “تعالى ابنك تعبان ولازم نروح للدكتور”، قبل أن تختبئ في غرفة المصعد بمنزله الجديد.
مسرعًا توجه “أشرف” للاطمئنان على نجله، وما إن شاهدته “بسيمة” حتى طعنته بسكين، وتركته غارقًا في دمائه ثم فرت هاربة.
نُقل الزوج إلى المستشفى، وبعد ٣ أيام فارق الحياة بعد فشل محاولات إسعافه. يقول أحد أقارب الزوج: “طوال الفترة التي قضاها داخل المستشفى قبل وفاته كانت المتهمة تتردد عليه وتبكي بشدة؛ كانت تريد إبعاد الشبهات عنها”.
أصحاب المحلات التجارية أبلغوا الشرطة بأن سيدة منتقبة سألت عن موعد خروج وعودة “الشيخ” قبل الواقعة بثلاثة أيام، ما كشف خيوط الجريمة.
أقوال الجيران أثارت شكوك رجال المباحث حول “بسيمة”، خصوصاً أنها سبق أن طعنت زوجها قبل ٦ أشهر.
تم ضبط الزوجة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وقالت إنها ارتبطت بعلاقة عاطفية بالمجني عليه أثناء زواجها من آخر، وعلى إثر تلك العلاقة طلبت الطلاق من زوجها وتزوجت من المجني عليه: “سبت جوزي علشانه، ولما اتخانقنا رجع لمراته الأولى”.