05:21 م
الإثنين 04 نوفمبر 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي:
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، نشر إيلون ماسك مجموعة من الادعاءات المضللة حول الانتخابات على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، والتي حققت أكثر من ملياري مشاهدة هذا العام، وفقًا لتحليل بحثي جديد من منظمة مكافحة الكراهية الرقمية CCDH، غير الربحية لتتبع المعلومات المضللة.
برز ماسك، مالك شركة إكس الملياردير الذي أيد الرئيس السابق دونالد ترامب في يوليو، كشخصية بارزة في السياسة الأمريكية، بالإضافة إلى سمعته الطويلة كزعيم علمي مغامر في شركتي تسلا وسبيس إكس.
وتبرع إيلون ماسك بأكثر من 118 مليون دولار إلى لجنة عمل سياسي مؤيدة لترامب وشارك في الحملة الانتخابية لدعم المرشح عن الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا.
وعلى منصته للتواصل الاجتماعي، نشر رجل الأعمال الأمريكي، سلسلة لا تنتهي من الرسائل السياسية، وكثير منها يدعم ترامب والروايات السياسية اليمينية المتطرفة، ما أدى إلى أكثر من 17.1 مليار مشاهدة منذ تأييده في يوليو، وفقًا لمنظمة مكافحة الكراهية الرقمية CCDH.
وقالت المنظمة، إن الحملة التي أطلقها ماسك حققت ضعف عدد المشاهدات لجميع الإعلانات السياسية على المنصة، ما يعادل إنفاق ما يقرب من 24 مليون دولار في إعلانات الحملة.
تستند بحث منظمة مكافحة الكراهية الرقمية إلى تحليل البيانات المتاحة للجمهور من منصة إكس حول منشورات إيلون ماسك والإنفاق من قبل الحملات السياسية للترويج للإعلانات على المنصة.
قامت المنظمة غير الربحية بحساب عدد المشاهدات التي تلقاها ماسك على 87 منشورًا محددًا تحتوي على ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2024 والتي تم فضحها من قبل مدققي الحقائق.
كما دحضت شبكة سي إن إن الأمريكية، العديد من هذه الادعاءات الزائفة والمشوهة أيضًا، بما في ذلك تأكيد ماسك الذي لا أساس له من الصحة بأن المهاجرين غير المسجلين يصوتون بأعداد كبيرة في الانتخابات الأمريكية للديمقراطيين
وبما أن استطلاعات الرأي أظهرت منافسة محتدمة بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، فقد استخدم ماسك المنصة لإثارة الادعاء الكاذب بشكل متكرر بأن الديمقراطيين “يستوردون الناخبين” من خلال “نقل ملايين” المهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة، حتى يتمكنوا من التصويت لهاريس في انتخابات عام 2024 و”جعل الولايات المتأرجحة زرقاء بشكل دائم”.
وقد نشر إيلون ماسك عشرات التكرارات لهذه النظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة التي تم فضحها لأكثر من 200 مليون من متابعيه على منصة إكس.
وقال عمران أحمد، مؤسس المجموعة، لشبكة CNN يوم السبت: “نظرًا للتكرار الهائل لنشر إيلون ماسك للمعلومات المضللة والخطاب الحزبي، فمن المحتم تقريبًا أن يكون أحد كبار مروجي المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات في هذه الدورة”.
ولم يستجب المتحدث باسم منصة إكس لطلب شبكة سي إن إن للتعليق على البيانات الجديدة.
وقال أحمد، وهو منتقد حاد لماسك، إن منصة إكس أصبح “آلة تضليل دائمة” منذ أن أزال ماسك العديد من حواجز الحماية للموقع التي تحمي المنصة من التضليل.
وتعد انتخابات عام 2024 هي الدورة الرئاسية الأولى التي تخضع فيها المنصة لسيطرة ماسك منذ استحواذه على الشركة المعروفة سابقًا باسم تويتر قبل عامين.
وقال أحمد “إنه يستخدم المنصة لإقناع الناس بأن الانتخابات مزورة”، مضيفًا أنه يعتقد أن “هذا إهدار مأساوي لأداة قوية للغاية”.
وتكشف منصة إكس بيانات حول مقدار الإنفاق على الحملات السياسية لدفع ثمن الإعلانات على المنصة، كما أنها تكشف أيضًا عن عدد المشاهدات التي تتلقاها هذه الإعلانات.
وبناءً على هذه المعلومات، حددت منظمة مكافحة الكراهية الرقمية، أن منشورات ماسك المتعلقة بالانتخابات – التي تدعم ترامب وتنتقد هاريس – بلغت قيمتها حوالي 24 مليون دولار.
وتعتبر منظمة CCDH، هدفًا لانتقادات ماسك، حتى أنه وصفها مؤخرًا بأنها “منظمة إجرامية”، إضافة لأنه رفع دعوى قضائية ضدها العام الماضي، لكن القضية تم رفضها من قبل قاضٍ فيدرالي قال في حكم لاذع إن الدعوى كانت تهدف إلى “معاقبة” المجموعة لانتقادها منصة إكس.
وجاءت موجة الغضب الأخيرة التي أطلقها ماسك ضد المنظمة غير الربحية، بعد نشر وثائق داخلية تظهر أن إحدى أولويات المجموعة كانت “قتل موقع تويتر التابع لماسك”.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر، حيث سيتنافس على منصب الرئاسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.