03:32 م
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
القاهرة- مصراوي
تتعرض بعض الولايات الأمريكية “المتأرجحة” لموجة باردة قوية، اليوم الثلاثاء، مما يجلب أمطارا غزيرة وعواصف شديدة، تزامنًا مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتهب العواصف مصحوبة بأمطار غزيرة من شرق تكساس إلى حدود ميسوري وإلينوي، بينما ستستمر الأمطار في التحول ببطء شرقا، فإن ما سقط بالفعل قد يؤثر على الناخبين الذين يحاولون الخروج من منازلهم والتصويت في الصباح الباكر.
وستستمر الموجة في التوجه شرقا، مما يجلب الأمطار إلى مينيسوتا، والولايات المتأرجحة ويسكونسن وميشيغن جنوبا حتى لويزيانا.
ويرى خبراء، أن هطول الأمطار يوم التصويت، يقلل بشكل طفيف من نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع.
وحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، لوحظ أن هطول الأمطار قلل بشكل طفيف من نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات السابقة.
يشار إلى أن ولاية ويسكونسن ستشهد الطقس الأسوأ بين الولايات المتأرجحة، إذ قد تسقط أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، وهبات رياح متفرقة تقترب سرعتها من 100 كيلومتر في الساعة.
وستسقط أشد الأمطار غزارة من شرق تكساس إلى جنوب إنديانا.
ولعقود، كان الطقس جزءا من اهتمام وسائل الإعلام، تزامنًا مع الانتخابات الأمريكية، إذ حلل علماء بيانات تربط نسب التصويت بالطقس على مدار عقود، وأظهروا أن حالة الجو يمكن أن تؤثر فعلا على نسبة التصويت، لكن بشكل طفيف.
ومع الانتخابات المتقاربة مثل الحال في 2024، يمكن أن يؤثر الطقس السيئ في واحدة أو اثنتين من الولايات الحاسمة على النتيجة، من خلال إبقاء بعض الناخبين في منازلهم.
وأجرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوبنهاغن كاسبر هانسن، دراسة عام 2023 حول الطقس ونسبة التصويت في الانتخابات.
في هذه الدراسة، وجد أن ما يسمى “الناخبين الهامشيين”، أو الذين يصوتون بشكل متقطع، يكونون أكثر احتمالا لعدم التصويت إذا كان يوم الانتخابات مصحوبا بأمطار غزيرة.
بينما الناخبين المتحمسين، أو المدفوعين بالواجب المدني، لا يحتمل أن يتأثروا بالطقس، كما يرى هانسن.
كما وجد توم فوجيهارا الأستاذ المساعد في الاقتصاد والشؤون الدولية بجامعة برينستون، أن هطول الأمطار يقلل من نسبة التصويت، لكن بشكل طفيف.
وأوضح أن المطر وحده لا يخلق تقلبات كبيرة في نسبة التصويت، لكن عندما تأخذ في الاعتبار أن انتخابات 2020 و2016، حسمت بهوامش ضيقة في عدد قليل من الولايات الحاسمة، فإن الأحداث الصغيرة يمكن أن تكون ذات أهمية.
يشار إلى أن التصويت، بدأ اليوم الثلاثاء، في عدد من الولايات، للاختيار ما بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كاميلا هاريس.
وجاء بدء التصويت مع فتح مراكز الاقتراع عدد من ولايات الساحل الشرقي مثل نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا وكونيتيكت وكنتاكي وماين.
وسبق ذلك فتح مراكز الاقتراع في ولاية فيرمونت بالساحل الشرقي، التي كانت أولى الولايات التي تفتح أبواب مراكز الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسي.
ويتوالى فتح مراكز الاقتراع في الولايات الأمريكية في أوقات مختلفة نظرًا لاختلاف فرق التوقيت الذي يفصل كل ولاية عن الأخرى، مع امتداد الولايات المتحدة عبر 6 مناطق زمنية.