06:00 م
الخميس 07 نوفمبر 2024
(د ب أ)
بعد انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا، أقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الوزراء الثلاثة المنتمين إلى الحزب الديمقراطي الحر في حكومة المستشار أولاف شولتس.
وسلم شتاينماير في القصر الرئاسي في برلين شهادات الإقالة لوزير المالية كريستيان ليندنر(رئيس الحزب الليبرالي)، ووزير العدل ماركو بوشمان ووزيرة التعليم بيتينا شتارك-فاتسينجر(كلاهما من الحزب الليبرالي).
يشار إلى أن الحزب الديمقراطي الحر والذي كان يمثل الشريك الأصغر في الائتلاف الثلاثي، كان يحمل في الأساس أربعة حقائب هي المالية والعدل والتعليم بالإضافة إلى النقل، غير أن وزير النقل فولكر فيسينج استقال من الحزب اليوم واختار البقاء في الحكومة الائتلافية.
في الوقت نفسه، تسلم المستشار الاقتصادي لشولتس، يورج كوكيس من الرئيس الألماني وثيقة تعيينه وزيرًا جديدًا للمالية. كما عين الرئيس الألماني الوزير فيسينج في منصب وزير العدل، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للنقل.
وعين الرئيس الألماني وزير الزراعة جيم أوزدمير (من حزب الخضر) في منصب وزير التعليم مع احتفاظه بحقيبة الزراعة، غير أن أوزديمير لم يكن حاضرًا هذه المراسم في القصر الرئاسي بسبب سفره إلى أفريقيا.
وقال شتاينماير إن كوكيس يتولى منصب وزير المالية “في وقت صعب مليء بالتحديات الكبيرة”، مشيرًا إلى أن كوكيس، بصفته وكيلا سابقا لوزارة المالية، على دراية واسعة بالموضوع. ووجه الرئيس كلامه إلى الوزير الجديد قائلا:”أتمنى لكم أعصابًا قوية ونجاحًا كبيرًا من أجل مصلحة بلدنا”.
ووجه شتاينماير الشكر إلى أعضاء الحكومة المغادرين على جهودهم. وقال للوزير ليندنر:” لقد كان اهتمامكم الأساسي هو إبقاء الديون السيادية تحت السيطرة”، وأشار إلى أن ليندنر بذل جهودًا كبيرة لتقديم موازنات تتماشى مع قاعدة الديون.
وقال شتاينماير إن هذا الهدف أصبح في زمن الأزمات الخطيرة موضع خلاف متزايد داخل الحكومة، وأردف أن ” وجهات النظر المتباينة حول كيفية التوفيق بين الأمرين، وهما الحفاظ على حدود الديون السيادية، وفي نفس الوقت الاستجابة للأزمات، أدت في النهاية إلى اختلافات لا يمكن جسرها داخل الحكومة”.
وعن بوشمان، قال الرئيس الألماني إنه اتخذ كوزير للعدل مبادرات مهمة لتكييف دولة القانون الحرة مع الظروف المتغيرة، وإنه نجح في تنفيذ إصلاحات تحمل توقيعه.
وقال شتاينماير عن شتارك-فاتسينجر إنها قامت بإصلاح برنامج المنح الطلابية وأطلقت مبادرة متميزة في التعليم المهني، ودعمت الذكاء الاصطناعي.