حوادث

“مراتي وقطعت ورقة الزواج العرفي”.. من داخل قفص الاتهام ماذا



02:11 م


السبت 09 نوفمبر 2024

كتب- أحمد عادل:
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بشمال القاهرة بالعباسية، أولى جلسات استئناف المتهم “م.م” على حكم إعدامه الصادر من محكمة الجنايات أول درجة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قاتل طليقته”، لتركها مسكن الزوجية والإقامة بمفردها وعدم قيامها بالإنفاق عليه في الأزبكية.
وقال المتهم من داخل قفص الاتهام قبل بدء الجلسة، أنه قام بتطليق المجني عليها على الورق فقط للاستفادة من معاش والدها، وتزوجها عرفيًا لكنها قامت بتمزيق ورق الزواج العرفي وأخذ أثاث المنزل وتركته.
وحضر المتهم لقاعة المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، وظهر وهو يرتدي البدلة الحمراء بعد الحكم عليه بالإعدام شنقًا من محكمة جنايات القاهرة أول درجة.
وكانت قد أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة عامل بالإعدام لاتهامه بقتل طليقته لتركها مسكن الزوجية والإقامة بمفردها وعدم قيامها بالإنفاق عليه في الأزبكية.
وجاء في الحيثيات أن المتهم عامل أراد الزواج من أخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية، وتعرف على المجني عليها عن طريق أحد أصدقائه، وتزوجها عرفيًا ثم رسميًا عام 2001، وأنجبا على فراش الزوجية الصحيح ابنتيهما رضوى، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الإنفاق على المجني عليها وابنته.
وأضافت الحيثيات أن ظروف المتهم دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار وكلوت بك والأماكن المحيطة، وأصبحت المجني عليها تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم وتوقفت عن الإنفاق عليه، فبدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء، إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهم هدد المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه، وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما أثار حفيظته وحرك الشيطان الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها، وبعدم ردها على اتصاله، فقرر المتهم قتلها انتقامًا منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الإنفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية بالتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.
وتابعت الحيثيات أنه قام بشراء سلاح أبيض (سكين ذو مقبض خشبي ونصل حاد) واحتفظ به في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني، والذي يعلم ويتيقن مسبقًا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات. توجه من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تواجد المجني عليها، وظل جالسًا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح، وعندما رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار، قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به وتركت المسكن وأخذت كافة المنقولات والأثاث منه، حتى أخرج سلاحه وانهال عليها طعنًا في كافة أنحاء جسدها، فسقطت أرضًا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.

وألقت قوات الأمن بمديرية القاهرة القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى