01:36 م
الأحد 10 نوفمبر 2024
كتب – أحمد جمعة:
تصوير – نادر نبيل:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية بصحة السيدة المصرية، نظرا لدورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وانطلاقا من أن نجاح المجتمعات يعتمد على توفير حماية صحية شاملة للسيدات.
جاءت كلمة عبدالغفار، خلال فعاليات مؤتمر يوم التضامن ضد سرطان الثدي، وذلك في إطار الاحتفالات العالمية، تحت شعار «أكتوبر الوردي» للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من المرض، حيث يتضمن الاحتفال عقد يوم علمي لتبادل الخبرات والرؤى ووجهات النظر، وذلك بحضور عددٍ من قيادات وزارة الصحة والسكان، والخبراء البارزين في ملف صحة المرأة.
ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه الدائم للقطاع الصحي ولجهوده في إطلاق المبادرات المهمة التي تستهدف صحة المواطن المصري، كما وجه التحية والتقدير لكل سيدة مصرية وخاصة محاربات مرض سرطان الثدي.
وأكد عبدالغفار، استمرار الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات لصالح صحة المرأة المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة حريصة على تقديم كل أدوات الدعم اللازمة لإنجاح هذا العمل الحيوي، بالتنسيق مع الجهات المنوطة، مشيدا بالتضامن والتكاتف للوصول إلى الأرقام القياسية الملهمة في ملف صحة المرأة، على مستوى العالم، وتحديدًا سرطان الثدي.
واستعرض “عبدالغفار” الإنجازات التي حققتها الدولة بالمنظومة الصحية، حيث شهدت تحولًا جذريًا في المفاهيم الصحية، وارتفاعًا ملحوظًا في كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرأة المصرية، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، التي نالت العديد من الإشادات الدولية بفضل إنجازاتها الاستباقية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لقد أتاحت هذه المبادرة لكل سيدة مصرية الفرصة للحصول على خدمة طبية وعلاجية متكاملة، من أجل التوعية، والكشف المبكر، وتشخيص، وعلاج أورام الثدي، مما أسهم في تحسين معدلات الشفاء بشكل غير مسبوق.
كما استعرض النتائج التي حققتها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث تجاوز عدد الزيارات الدورية للكشف المبكر 50 مليون زيارة، وقدمت خدمات لأكثر من 30 مليون سيدة، مع تشخيص أكثر من 30 ألف حالة، وتقليل نسبة الحالات المتأخرة من 70 إلى 30%، وتقليص فترة التشخيص، موضحًا أنه تم إلزام المستشفيات المشمولة بالمبادرة بتقديم خطة علاجية متكاملة، معتمدة من لجنة متعددة التخصصات، وتطبيق أحدث البروتوكولات العالمية، اعتمادا على فرق مدربة من المتخصصين في المجال الصحي، وكذلك اعتمادا على تطبيقات ووسائل التحول الرقمي وببنية تحتية تتيح تقديم كافة هذه الخدمات وبالمجان.
وأشار “عبدالغفار”، إلى أن صحة المرأة تأتي في صدارة الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، موضحًا أن تحسن مؤشر اقتصاديات الصحة يعتمد على أهمية الكشف المبكر والوقاية من الأورام السرطانية وعلى رأسها سرطان الثدي، مؤكدا أهمية التكاتف لتكثيف ونشر الوعي الصحي بأهمية الكشف المبكر بين كافة السيدات بمختلف الفئات العمرية والوصول إليهن.
وثمن نائب رئيس مجلس الوزراء، جهود كافة الفرق الطبية العاملة بمبادرة صحة المرأة من وزارة الصحة وأيضًا جهود المستشفيات الجامعية ومؤسسات المجتمع المدني، مثمنًا الشراكة المثمرة مع القطاع الخاص، مؤكدًا أنهم دروع أساسية في إنجاح منظومة صحة المرأة على أكمل وجه.