12:46 م
الأحد 24 نوفمبر 2024
وكالات
حذر مسؤول كبير في بريطانيا، من أن روسيا مستعدة لشن هجمات إلكترونية على المملكة المتحدة وحلفاء آخرين في محاولة لإضعاف الدعم لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يخبر الوزير في الحكومة البريطانية بات مكفادين، الذي يشمل دوره المسؤولية عن الأمن القومي، اجتماع الناتو أن الكرملين يمكن أن يستهدف الشركات البريطانية ويترك الملايين بدون كهرباء.
وهذه هي الأحدث في سلسلة من التحذيرات بشأن قدرات الحرب الإلكترونية لروسيا، والتي يسميها مكفادين “حربًا خفية” تشن ضد أوكرانيا.
وحسب صحيفة بي بي سي فإنه حاليا يُصاغ تشريع يهدف إلى تعزيز أمن بريطانيا ضد الهجمات السيبرانية، ويُلزم الشركات بالإبلاغ عن الهجمات التي غالباً ما تتجاهلها.
وتأتي هذه التكهنات بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن جيشه يمكنه استهداف المملكة المتحدة، رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية.
صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من حدة المواجهة المتوترة مع الغرب، قائلاً إن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً جديداً متوسط المدى على أوكرانيا.
ويتضمن خطاب ماكفادن، الذي يتولى مسؤولية التنسيق بين الحكومة المركزية في لندن والحكومات المحلية في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية فيما يتعلق بسياسات الأمن القومي والتهديدات التي تواجهها الدولة، أن “موسكو عدوانية ومتهورة بشكل استثنائي في المجال السيبراني، وتريد تحقيق ميزة استراتيجية وإضعاف الدول التي تدعم أوكرانيا”، وفقا لما نشرته صحيفة تليجراف البريطانية.
كما سيؤكد الخطاب على وجود “خطر وشيك” من شن هجوم إلكتروني روسي على البنية التحتية والشركات البريطانية، قد يتسبب في إغلاق شبكات الطاقة وتوجيه ضربة قاسية لاقتصاد البلاد.
كما سيحذر الوزير البريطاني من خطورة الحرب السيبرانية، التي يمكن أن تكون “مزعزعة للاستقرار ومدمرة”، مع إمكانية شن روسيا هجوماً يؤثر على شبكات الكهرباء، وسيشير إلى أن “هذه هي الحرب الخفية التي تشنها موسكو على أوكرانيا الآن”.
وقالت الصحيفة إن ماكفادن سيحذر في خطابه من أن روسيا “لن تتردد في استهداف الشركات البريطانية، لأن الرئيس الروسي يسعد باستغلال أي ثغرة في الدفاعات السيبرانية للبلاد”.
ونقلت الصحيفة عن خطاب الوزير البريطاني المرتقب: “هناك عصابات من القراصنة والمرتزقة لا تخضع لسيطرة الكرملين بشكل مباشر، ولكن يُسمح لها بالتصرف دون عقاب طالما أنها لا تعمل ضد مصالح بوتين”.
والشهر الماضي، زعم قراصنة موالون لروسيا أنهم استهدفوا العديد من المجالس المحلية البريطانية، كما أعلنت مجموعة، تُدعى “NoName057-16″، أنها نجحت في تعطيل المواقع الإلكترونية لمجالس سالفورد وباري وترافورد وتيمسايد.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم اختراق مستشفيين تابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ما تسبب في تأجيل أكثر من 800 جراحة و700 موعد في العيادات الخارجية، وشملت الحالات مرضى السرطان وزراعة الأعضاء، ويُعتقد أن الاختراق تم من قبل عصابة قراصنة إلكترونيين روسية تدعي “Qilin”، بحسب الصحيفة.
وأظهرت البيانات، التي نشرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، تأجيل ما يقرب من 100 جلسة علاج للسرطان خلال 6 أيام من الهجوم بسبب المشاكل التي تسبب فيها.