جوبالاند.. إقليم صومالي يصدر أمرًا باعتقال رئيس البلاد والحك
03:52 م
الخميس 28 نوفمبر 2024
وكالات
قالت وكالة “رويترز” البريطانية، اليوم الخميس، إن الحكومة الاتحادية الصومالية وحكومة إقليم “جوبالاند” ذاتي الحكم، أصدرتا أوامر اعتقال متبادلة لزعيمي الحكومتين، بعد تصاعد النزاع حول إجراء الانتخابات في الإقليم الصومالي.
وأسفرت الانتخابات التي أُجريت في “جوبالاند”، الاثنين الماضي، عن فوز رئيس الإقليم الصومالي الواقع على الحدود مع كينيا وإثيوبيا، أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.
لكن تلك الانتخابات قوبلت بمعارضة من الحكومة الصومالية الاتحادية في مقديشيو برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود، إذ تم إجراؤها دون تدخل من الحكومة الفيدرالية في البلاد.
وردًا على ذلك، أصدر المدعي العام في “جوبالاند” مساء أمس الأربعاء، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الصومالي شيخ محمود، واتهمه بالخيانة والتحريض على حرب أهلية وتنظيم انتفاضة مسلحة لتعطيل النظام الدستوري في الإقليم ذاتي الحكم، غير أنه لم يقدم أيّة أدلة تدعم مزاعمه.
وجاءت خطوة “جوبالاند” في إطار ردها على إجراء مماثل، إذ أصدرت الحكومة الفيدرالية في العاصمة مقديشو مذكرة اعتقال بحق رئيس الإقليم الصومالي “مادوبي”، متهمة إياه بالخيانة والإفشاء بمعلومات سرية إلى جهات أجنبية.
ومن غير المرجح تنفيذ أوامر الاعتقال المتبادلة، إذ يتولى الرئيسان شيخ محمود ومادوبي قيادة القوات المسلحة في كل جانب.
وصرّح وزير الإعلام الصومالي داوود عويس لوكالة “رويترز”، بأن المسألة باتت في كنف السلطات القضائية لإصدار أحكامها، كونها مكلفة بإنفاذ القانون.
بينما لم يعلّق وزير الأمن في إقليم “جوبالاند” الصومالي ذاتي الحكم، يوسف دومال.
وكانت الحكومة الصومالية الفيدرالية دفعت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بمزيد من القوات إلى “جوبالاند”؛ ردا على الانتخابات التي تعارضها.
وأوشكت “جوبالاند” في عام 2021، على التصادم مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بسبب خطط تمديد فترة ولاية الرئيس آنذاك محمد عبد الله محمد.