08:01 ص
الخميس 28 نوفمبر 2024
كتبت-فاطمة عادل:
جلس “سامي.ع”، 33 سنة، صاحب محلات ملابس، على كرسيه في زاوية المقهى، يحدق في شاشة هاتفه بصمت، بينما يحاول إخفاء مشاعر الغضب والحزن التي تتزاحم داخله، منذ شهور.
بدأت زوجته، “دعاء.م”،33 سنة ، ربة منزل، تتغير بشكل ملحوظ، كانت تبتعد عنه تدريجيًا، “بحجة التعب”، حتى بات يشعر وكأنها تعيش فى عالم آخر لا يعلم عنها شيئًا.
في يومٍ ما، قرر “سامي” أن يصارحها ويضع حدًا لهذه المسافة التي باتت تخنقه، حمل هاتفه، وفتح تطبيق الرسائل ليجد نفسه أمام المفاجأة: “بلوك من زوجته”، لم يستطع تصديق عينيه، جلس محاولاً فهم ما حدث، وسرعان ما اكتشف أن الأمر لم يقتصر على تطبيق واحد، بل شمل كل وسائل التواصل الممكنة.
عاد “سامي” إلى المنزل، منتظرًا قدومها لمناقشة ما يجري، وعندما واجهها أخيرًا، بررت “دعاء”، تصرفها بأنها تحتاج إلى “مساحة شخصية”، وأن هذا الحظر هو وسيلتها لحماية خصوصيتها.
شعر “سامي” بالخيانة، ليس فقط بسبب الحظر، ولكن لأن شريكة حياته بدت وكأنها اختارت الهروب بدلاً من المواجهة، بعد أسابيع من المحاولات للتفاهم، شعر أن الزواج لم يعد يحمل أي معنى.
يختتم الزوج حديثه: “وفي جلسة مع العائلة، قال بنبرة استسلام: “أنا قررت الانفصال، عملالي بلوك عشان تاخد راحتها؟ أهو ده الحل بالنسبة ليا كمان، اريحها على الآخر”.
وبعد مرور شهور على الخلافات، لجأ الزوج إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، ورفع دعوى خلع حملت رقم 1163 لسنة 2023، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الأن.