تشاد والسنغال تطالبان الجيش الفرنسي بإغلاق قواعده وسحب قواته
09:56 م
الجمعة 29 نوفمبر 2024
(د ب أ)
أعلنت حكومة تشاد أنها بصدد إنهاء اتفاق دفاعي وأمني مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى انسحاب حوالي ألف جندي فرنسي متمركزين حاليا في تشاد الواقعة في وسط أفريقيا، وينظر إليه على أنه علامة على تراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها الأفريقية السابقة.
وفي الوقت ذاته، قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إنه يتعين على الجنود الفرنسيين يجب أن يغادروا السنغال في الأمد المتوسط، وذلك خلال مقابلات متزامنة مع وسائل إعلام فرنسية اليوم الجمعة. ولم يحدد فاي موعدا، لكنه وعد بأنه سيتم إبلاغ باريس بذلك في الوقت المناسب.
وتحتفظ فرنسا رسميا بحوالي 350 جنديا في السنغال. وأكد فاي أن التعاون لا يتطلب وجود قواعد عسكرية فرنسية في السنغال.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن الحكومة الفرنسية تريد سحب مئات العسكريين من أفريقيا على أي حال.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بزيارة تشاد والسنغال هذا الأسبوع خلال جولة خارجية تشمل عدة محطات.
وأكد مسؤولون في تشاد والسنغال على سيادتهما في الدعوة إلى رحيل القوات الفرنسية، وقالت وزارة الخارجية التشادية إن الوقت قد حان لكي تعيد البلاد تنظيم شراكاتها.
وأضافت وزارة الخارجية التشادية أن البلاد لا تشكك في العلاقات التاريخية والودية بين تشاد وفرنسا.
وتعد هذه اللهجة مختلفة تماما عن تلك السائدة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تدهورت علاقاتها مع فرنسا بعد الانقلابات العسكرية في السنوات الأخيرة. ويجرى تعزيز هذه المشاعر المعادية لفرنسا في تلك الدول من جانب روسيا، التي أصبحت شريكة لهذه الدول.
وينتشر جنود ومرتزقة روس في الدول الثلاث، وخاصة في مالي. ويُوصف الجنود الروس رسميا بأنهم مدربين.