03:09 م
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
كتب- أحمد والي:
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنحو 1% يوم الثلاثاء، حيث ركز المستثمرون اهتمامهم على نتائج اجتماع أوبك+ المزمع عقده في وقت لاحق هذا الأسبوع، وفق ما نشرته بلومبرج.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 81 سنتًا، ما يعادل 1.13%، لتصل إلى 72.64 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 82 سنتًا أو 1.20%، ليبلغ 68.92 دولارًا للبرميل.
وقالت أربعة مصادر من أوبك+ لوكالة رويترز إن التكتل من المرجح أن يمدد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، بهدف دعم أسعار النفط.
وقال أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك: “تبدو أسعار الخام عالقة حاليًا، حيث يتجنب المتداولون اتخاذ مواقف قبل اجتماع أوبك+، الذي قد يحدد مسار السوق قبل نهاية العام”.
وتهدف أوبك+، التي تسهم بنحو نصف الإنتاج العالمي من النفط، إلى رفع تخفيضات الإنتاج تدريجيًا حتى عام 2025. ومع ذلك، لا تزال ضغوط فائض العرض تلقي بثقلها على الأسعار، حيث يتم تداول خام برنت بأقل من متوسطه لشهر ديسمبر 2023 بحوالي 6%.
وفي مذكرة تحليلية، أشار خبراء جولدمان ساكس إلى أن الالتزام العالي بتخفيضات الإنتاج من روسيا وكازاخستان والعراق، بجانب انخفاض أسعار خام برنت، يجعل تمديد هذه التخفيضات حتى أبريل السيناريو الأرجح.
من جانبها، صرحت بريانكا ساشديفا، المحللة في فيليب نوفا، بأنه “لا خيار أمام أوبك+ سوى تمديد التخفيضات”، لكنها أشارت إلى أن الضغوط من بعض الدول قد تحد من التمديد إلى بضعة أشهر فقط.
على الجانب الآخر، تظل توقعات الطلب العالمي على النفط ضعيفة، خاصة مع احتمال أن تبلغ واردات الصين ذروتها مطلع العام المقبل. كما تشير التقديرات إلى أن السعودية، أكبر مصدر للنفط عالميًا، قد تخفض أسعار الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات.
وفي سياق متصل، أثار القلق من احتمال عدم خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل مزيدًا من الضغوط على أسواق النفط.