07:58 م
الإثنين 03 فبراير 2025
كتب- حسن مرسي:
قال الخبير السياسي الدكتور علاء الأصفري، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، اختتم اليوم زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه إلى السعودية، والتي اجتمع خلالها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض وناقش خلالها الطرفان العديد من القضايا في مختلف المجالات، موضحا أنه سيتوجه أيضا إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف “الأصفري” في مداخلة على فضائية الحدث اليوم، أن اجتماع الشرع وبن سلمان تناول مستجدات الأحداث في سوريا وسبل دعم أمن واستقرارها، كما جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
وذكر أن “أحمد الشرع يضع مخططا استراتيجيا مهما لإقامة علاقات جيدة مع الجميع، ولن تساهم سوريا في صناعة أي محور قد يكون معاديا لمحور آخر”، مشيرا إلى أن “سوريا ليست جاهزة الآن للاستقطاب، ولهذا يتعيّن أن تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف”، معتبرًا أن “السعودية بشكل دقيق هي مفتاح السياسات الأمريكية في المنطقة”.
وأوضح الأصفري، أن الدول التي لا تريد الاستقرار لسوريا وفي مقدمتها إسرائيل ستكون لديها مشكلة مع دمشق فيما بعد، لكن الحكومة الجديدة تحاول الآن أن ترجع إلى محيطها العربي مع تركيا”.
وأشار إلى أن الرئيس السوري، التقى بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع الماضي في قصر الشعب بدمشق وهنأه أمير قطر بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيساً للمرحلة الانتقالية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مقدرات الدولة وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري.
وأضاف أن أمير قطر شدد على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكداً أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصولاً إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.
وأكد “الأصفري”، أن هذه اللقاءات سبقتها الزيارة الأولى لوفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.
وأضاف أنه بحسب ما جاء على لسان بوغادانوف، فإن الزيارة جاءت في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة، مشدداً على أن روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد.
وأكد “بوغدانوف”، أن روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة موضوعات، من بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد واستخدامهما لإيصال المساعدات الإنسانية في الفترة المقبلة.
وأوضح، أن كل هذه الاجتماعات واللقاءات هي دليل واضح وصريح على أن الإدارة السورية الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع، ماضون بخطى ثابتة نحو توطيد العلاقات مع جميع الدول على الصعيد الإقليمي والدولي دون الاعتماد على دولةٍ واحدة بعينها.
واستند إلى أن الرئيس السوري تواصل مع جميع الأطراف بما فيهم روسيا على الرغم من الضغوط الغربية المفروضة عليه والتي شددت على أن رفع العقوبات وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع أوروبا مشروط بإنها التواجد الروسي في سوريا والمتمثل في قاعدتي حميميم وطرطوس، إلا أن الشرع لم يكترث كثيراً لهذه الضغوطات واتجه نحو البحث عن مصالح سوريا وشعبها في المقام الأول.
وأضاف، أنه في يناير الماضي كشف مسئول في الاتحاد الأوروبي أنهم أبلغوا الإدارة السورية الجديدة أن إنهاء وجود القواعد الروسية في سوريا شرط أساسي لرفع العقوبات عن سوريا وأن الاتحاد الأوروبي أبلغ دمشق أنه لكي يدرس الاتحاد رفع العقوبات عن سوريا يتعين على البلاد التخلص من أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها، وعلى وجه الخصوص القواعد العسكرية الروسية.
وتابع أن كل هذه التحركات والقرارات المدروسة من جانب الإدارة السورية الجديدة والشرع هي تأكيد على سيادة سوريا وأراضيها والرفض التام لأي تدخل في الشأن الداخلي السوري قد يقود البلاد نحو استعمار غير معلن وفق ما تطمح لتحقيقه دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا..
5 معلومات عن الضبع المرقط بعد ظهوره النادر في مصر
هل اعتذر الشيخ محمود الشحات عن عزاء بسبب 30 ألف جنيه زيادة في أجره؟.. مصدر يكشف