11:45 م
الأحد 02 فبراير 2025
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن آخر تطورات عملية تشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وقال “شراقي”، خلال منشور له على صفحته الشخصية “فيسبوك”، إن أثيوبيا تشهد موسم الجفاف خاصة منطقة حوض النيل الأزرق، مشيرًا إلى أن مصدر المياه الرئيسي حاليا هو التصريف من بحيرة تانا بمقدار 10 – 15 مليون م3/يوم والقليل من الروافد العديدة، ويبلغ متوسط الإيراد اليومي خلال فبراير الجاري حوالي 20 مليون متر مكعب، وسوف ينخفض إلى 16 مليون متر مكعب في مارس القادم.
وتابع: “هذه المياه غير كافية لتشغيل التوربينات، وفي حال تشغيل التوربينات الأربعة لابد من استخدام جزء من المخزون، ولكن جميع القياسات تؤكد أن مخزون البحيرة البالغ 60 مليار م3 عند منسوب 628 م منذ الخامس من سبتمبر الماضي لم ينقص حتى الآن نتيجة عدم التشغيل الفعلي للتوربينات، كما أنه لم يتم تركيب أي توربين جديد حتى الآن”.
وأشار إلى أن مشاهدة الدوامات في الأحواض أمام بوابات التوربينات لا يعني أنها تنتج كهرباء، موضحًا أنه من الوارد أن يكون صرف الإيراد اليومي القليل من خلالها أنفاقها ليعطي انطباع بأن التوربينات تعمل، خصوصًا أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن في 24 أغسطس الماضي أن السد قد اكتمل إنشائيًا وأن هناك 4 توربينات تنتج كهرباء وفي الطريق 3 توربينات أخرى في ديسمبر 2024.
وتطرق “شراقي”، للحديث عن النشاط الزلزالي قائلًا: النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإثيوبي هدأ نسبيا بعض الشئ، حيث وقع اليوم 2 فبراير زلازل واحد قبل فجر اليوم الساعة 3:35 ص بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، وعمق 10 كم، وبلغ إجمالي عدد الزلازل أقوى من 4 درجة بعد مرور شهر واحد من العام الجديد 117 زلزالا، بالإضافة إلى 57 زلزال في آخر 11 يوم من ديسمبر الماضي.
وأوضح شراقي إلى أن قوة الزلازل تراوحت ما بين 4.3 – 5.8 درجة، وتبعد عن سد النهضة 500 – 600 كم، لافتًا إلى أنه ليس هناك تأثير في الوقت الحالي إلا إذا زادت القوة واقتربت المسافة، والنظام الزلزالي الجديد بسبب سد النهضة نفسه لم يبدأ بعد.
ونوه شراقي بأن تسريب المياه من خزان سد النهضة أثناء سنوات التخزين الخمس الماضية من خلال أخدود النيل الأزرق العميق الذي يصل بحيرة سد النهضة بالأخدود الإثيوبي عند منطقة الزلازل قد يكون له دورًا في زيادة عدد الزلازل الأخيرة، ولو كان هناك تعاون لأجريت بعض الدراسات الخاصة بتحديد كمية التسريب، وسرعة حركة المياه الجوفية واتجاهها، والقياسات الزلزالية في محيط سد النهضة.