06:40 م
الأربعاء 05 فبراير 2025
برلين – (د ب أ)
أظهرت إحصائية أولية لوزارة الداخلية الألمانية أن عدد الجرائم التي يشتبه بأنها “معادية للسامية” استمر على مستواه المرتفع في عام 2024 أيضا.
جاء ذلك وفقا لرد من وزارة الداخلية الألمانية على استفسار مقدّم من النائبة عن حزب اليسار بيترا باو في البرلمان الألماني، وهو الرد الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه.
ووفقًا للإحصائية، سجلت الشرطة في عام 2024 ما مجموعه 4506 جريمة يُشتبه في أن دوافعها معادية للسامية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام الأولية قليلاً بسبب التسجيلات المتأخرة من الربع الأخير من العام الماضي، وحتى الآن، بلغ عدد الجرائم المسجلة في شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 671 جريمة.
وبدورها، وصفت النائبة باو، التي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس البرلمان، هذه الأرقام بأنها مثيرة للقلق، وقالت إنها ” تُظهر استمرار المستوى المرتفع للحوادث المعادية للسامية الذي شهدناه في عام 2023″، ودأبت باو على السؤال عن هذه الأرقام منذ سنوات.
وتلاحظ السلطات في ألمانيا تنامي الكراهية لليهود بشكل ملحوظ بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ إن عدد الجرائم المصنفة على أنها معادية للسامية في ألمانيا كان وصل إلى 2641 جريمة في عام 2022، فيما ارتفع هذا العدد في عام 2023 ليصل إلى 5154 جريمة على مستوى البلاد، أي ما يقارب الضعف.
ووفقًا للأرقام الأولية التي لا تشمل التسجيلات اللاحقة، تنتمي معظم هذه الجرائم المسجلة إلى فئة “الجريمة ذات الدوافع السياسية من اليمين المتطرف”، حيث تم تصنيف 1188 جريمة ضمن هذه الفئة، بما في ذلك 29 جريمة عنف، وأكدت باو أن “هذا يُظهر بوضوح أن الأيديولوجيات المعادية للسامية لا تزال مترسخة بعمق في هياكل اليمين المتطرف وتزداد بشكل خطير”.
كما أشارت وزارة الداخلية إلى أن 941 جريمة أخرى من هذا النوع تنتمي إلى فئة “الأيديولوجية الأجنبية”، منها 29 جريمة عنف أيضًا، أما الجرائم من هذا النوع ذات الدوافع اليسارية، فكشفت الإحصائية أن عددها بلغ 44 جريمة فقط، من بينها 4 جرائم عنف.
وسجلت الإحصائية ارتكاب 341 جريمة معادية للسامية لدوافع ترتبط بـ”الأيديولوجيا الدينية”، و211 جريمة لدوافع “غير قابلة للتصنيف”.
يُشار إلى أن هذه الإحصائية لا تزال أولية، ولم يتم بعد إدراج التقارير المتأخرة الواردة من مختلف الفترات الفصلية الأربعة.