11:20 م
الخميس 06 فبراير 2025
(وكالات)
خضع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لجلسة استماع مطولة استمرت أكثر من 6 ساعات، في إطار محاكمة تتعلق بشبهات تمويل حملته الانتخابية من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ورغم الجهود المستمرة للنيابة العامة المالية، لم تتمكن من تحطيم دفاعه أو زعزعة موقفه القانوني، ليصل إجمالي ساعات استجوابه إلى 20 ساعة منذ بداية المحاكمة.
وفي تقرير لها، أشارت صحيفة “لوبوان” الفرنسية إلى أن ساركوزي، الذي عاد لمزاولة مهنة المحاماة بعد تركه منصب الرئاسة، قدم أداءً قويًا ومهارات خطابية بارعة أمام المحكمة الجنائية في باريس. ومع ذلك، بدا عليه بعض الإرهاق في الجلسة الأخيرة، في إشارة إلى الضغط النفسي الذي يعيشه جراء المحاكمة الطويلة.
تتمحور الاتهامات ضد ساركوزي حول قضيتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بمحاولة فرنسا بيع مفاعل نووي إلى ليبيا في عام 2007، بينما الثانية تخص تهريب بشير صالح، المسؤول عن صندوق الثروة السيادي الليبي، من فرنسا في 2012.
وكانت واحدة من اللحظات المثيرة للجدل في المحاكمة حين سئل ساركوزي عن دوره في تهريب صالح، حيث نفى علمه بالعملية، مؤكدًا أنه لم يُبلغ بأي تفاصيل عنها.
وزعم أن بعض المقربين منه، مثل رجل الأعمال ألكسندر جوهري ورئيس الاستخبارات الداخلية برنارد سكوارسيني، كانوا على علم بتفاصيل العملية، لكنه شخصيًا لم يكن على دراية بها.
ومع استمرار تقديم الأدلة من قبل الادعاء، أصر ساركوزي على موقفه قائلاً: “لا علم لي بأي شيء، ولا يوجد أي دليل يثبت العكس”.