12:59 م
الثلاثاء 11 فبراير 2025
القاهرة- مصراوي:
وجهت مصر تحذيرًا من تجاهل تسوية القضية الفلسطينية، ما يهدد بنسف أسس السلام في المنطقة، حسب ما أورده بيان الخارجية، أمس الإثنين.
وجاء هذا في ظل الجدل حول مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى “مشروع عقاري”.
ودعت مصر في بيان الخارجية، المجتمع الدولي “إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية”، مؤكدة تمسك البلاد “بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم”.
كما أكدت مصر استمرار تعاونها مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقًا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
ولأول مرة تستخدم مصر في بيان لها، عبارة “وعاصمتها القدس الشريف” بدلا من “القدس الشرقية”، وهو ما أثار تفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط ردود فعل متباينة وتساؤلات حول موقف مصر تجاه التطورات الأخيرة المرتبطة بخطة ترامب، التي قٌوبلت برفض عربي وترحيب إسرائيلي.
ورأى أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن “بيان الخارجية هو الأجرأ خلال 30 عامًا، فمصر تقول إن إقامة فلسطين عاصمتها القدس الشريف، أو لا سلام في المنطقة”.
فيما يرى آخر أن بيان مصر مهم وتاريخي، ركز على دعوة القاهرة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وتمسك مصر بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنه، وليس تهجير، إضافة إلى أن تجاهل الشرعية الدولية يهدد بنسف أسس السلام.
ويقول أحد رواد فيس بوك، “بيان مصري جديد فائق الخطورة من دقائق ضد الغطرسة الإسرائيلية والأمبريالية الأمريكية الترامبية، تحدي بتحدي وحافة هاوية بحافة هاوية – وتصعيد مقابل تعليه وتصعيد، لافتًا إلى أنه لأول مرة تتحدث مصر عن “نسف أسس السلام”، وأيضًا دولة فلسطينية عاصمتها “القدس الشريف”، وليست القدس الشرقية، وإنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الفلسطينيين، معتقدًا أن البيان يشبه إعلان حرب.
ويرى أحد الناشطين على موقع فيس بوك، أن مصر تخوض حربًا دبلوماسية تعلو وتيرتها يوم عن يوم بدأت منذ أول يوم لتنصيب ترامب، فإن بيانات الخارجية السابقة متعلقة بالمطالبة بدولة فلسطينية على حدود يونيو 67 عاصمتها القدس الشرقية، لكن بيان أمس وفي تطور لافت وشجاع، رفعت القاهرة سقف المطالبات ونادت بدولة فلسطينية عاصمتها “القدس الشريف”، وهذا يحدث للمرة الأولى منذ سنوات.
كما أوضح أن البيان عنوانه “مصر تتمسك” هو تصعيد واضح ويتزامن مع تواجد وزير الخارجية في أمريكا ولقائه بماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة.