حوادث

تأجيل محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق لجلسة 16 أبريل



06:24 م


الأربعاء 12 فبراير 2025

كتب- صابر المحلاوي:
قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق إلى جلسة 16 أبريل المقبل، وذلك لتوقيع الكشف الطبي على المتهمين.

واستمعت المحكمة اليوم إلى مرافعات دفاع المتهمين، بعدما استمعت في الجلسة الماضية إلى مرافعة المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، ممثل النيابة العامة، والذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالإعدام شنقًا، نظرًا لبشاعة جريمتهم بحق المجني عليه.

وقد فجّرت اعترافات المتهمين بقتل ابن سفير سابق في الشيخ زايد عدة مفاجآت خلال التحقيقات، حيث برر المتهمان استخدامهما صاعقًا كهربائيًا لصعق المجني عليه قبل طعنه، بسبب قوته الجسدية.

وقال المتهمان إن المجني عليه كان يتمتع ببنية جسدية قوية، ما دفعهما إلى البحث عن وسيلة لشلّ مقاومته، فقررا استخدام صاعق كهربائي لصعقه قبل أن ينهالا عليه بالطعنات، مرددين: “لو مسكنا كان هيفرمنا”.

وكشف المتهمان عن تفاصيل الجريمة البشعة في اعترافاتهما، حيث أوضح المتهم الأول أنه كان يشاهد ابن السفير السابق دائمًا، والتقى به عدة مرات، كما خرج معه في نزهة “سفاري” بسيارة فارهة، ما زاد طمعه فيه بسبب أحواله المادية الميسورة. عندها، وضع خطة مع صديقه للتسلل إلى شقة المجني عليه، التي تقع بالطابق الرابع وتحتوي على شرفة (تراس) قريبة من سطح العقار الذي يسكن به المتهم. ظل المتهمان يراقبان المجني عليه لفترة، حتى تعرّفا على مواعيد خروجه وعودته ونومه، خاصة أنه كان يسهر حتى أوقات متأخرة، فحددا ساعة الصفر لتنفيذ الجريمة.

وأضاف المتهم الرئيسي أنه استغل منصب والدته، رئيسة اتحاد الملاك في العقار، التي كانت تمتلك مفتاح السطح المغلق، فحصل على المفتاح واستخدمه لفتح الباب، ثم صعد إلى السطح برفقة صديقه، وقفزا إلى “تراس” شقة المجني عليه، الذي يبعد عنهما حوالي مترين إلا ربعًا. ونظرًا لأن وزن صديقه كان ثقيلًا، قام بربط وسطه بحبل وتثبيته في ماسورة حديدية أعلى السطح، حتى يتمكن من النزول، وعقب وصوله إلى الشقة، تخلص من الحبل باستخدام “مقص”.

وأوضح المتهم أنهما حملا معهما جهاز صاعق كهربائي وسلاحين أبيضين (سكينتين)، نظرًا لضخامة جسد المجني عليه، خاصة أنه كان لاعب “آيكيدو” – وهي رياضة قتالية عنيفة شبيهة بالكاراتيه – وذلك لضمان السيطرة عليه. وبالفعل، نجحا في دخول الشقة من باب “التراس الألوميتال” في الساعة الثامنة صباحًا، بعدما تأكدا من خلود المجني عليه للنوم.

وأثناء مرورهما في الصالة، شاهد أحدهما “خنجرًا” فحمله، ثم توجها مباشرة إلى غرفة المجني عليه، حيث وقف أحدهما على يمينه والآخر على يساره، ووجها له صعقة بالصاعق الكهربائي في رقبته لشلّ حركته، إلا أنها لم تؤثر به بسبب قوته الجسدية.

استفاق المجني عليه وبدأ في مقاومتهما، فاستغل أحد المتهمين استدارته وسدد له طعنتين في الظهر، ما أدى إلى ترنحه وخروجه إلى صالة الشقة، حيث كان ينزف بشدة متجهًا نحو باب الشقة محاولًا الاستغاثة بالجيران. عندها، سارع أحد المتهمين بإغلاق الباب، ووجه له ضربة عنيفة بالخنجر في صدره، اخترقت قلبه، ليسقط جثة هامدة. ثم انهالا على قدميه بعصا خشبية كانت بحوزتهما، للتأكد من وفاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى