Site icon نمبر 1

لإنهاء الحرب.. الرئيس الأوكراني يُعلن استعداد بلاده لمبادلة



05:27 ص


الأربعاء 12 فبراير 2025

وكالات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

من المقرّر أن يتلقي زيلينسكي نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، في حين تضغط الولايات المتحدة من أجل وصع حد للحرب.

وفانس من منتقدي الدعم الأمريكي الذي يمكّن أوكرانيا من مواصلة الصمود، وفقا للعربية.

وقال زيلينسكي: “هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفر ضمانات من دون الأميركيين، ودائما ما أقول لا”، متابعا: “الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية”.

ويسعى ترامب للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن بنود أي اتفاق محتمل تثير مخاوف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: “سنبادل أراضي بأخرى”، مضيفا أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ ستة أشهر، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم أي أراض قد يطلب في المقابل. وقال: “لا أعلم، سنرى، لكن كل أراضينا مهمة، ليست هناك أولوية”.

أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية هي القرم في العام 2014 ومن بعدها دونيتسك وخيرسون ولوجانسك وزابوريجيا في العام 2022، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

والإثنين، قال ترامب، إن كيث كيلوج، مبعوثه الخاص المكلّف السعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 فبراير.

في حين يسعى ترامب إلى إنهاء سريع للنزاع، يطالب زيلينسكي واشنطن بتضمين أي اتفاق ضمانات أمنية.

وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافا لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.

وكان الرئيس الأوكراني أكد الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لاستقبال “استثمارات من شركات أمريكية” في معادنها النادرة، مشددا على أن “جزءا من مواردنا المعدنية” موجودة في المنطقة المحتلة.

وقال الرئيس الأوكراني: “أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها بشركاتهم مع الشركات الأوكرانية. كل هذه الأمور نحن مستعدون للتحدث عنها بالتفصيل”.

وقال إن أوكرانيا لديها احتياطيات من المعادن تعد من الأكبر في أوروبا، مشدّدا على أن وقوعها في يدي روسيا “لا يخدم مصالح الولايات المتحدة”.

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها “موارد طبيعية قيّمة يمكن أن نعرض على شركائنا إمكانيات لم تكن متاحة سابقا للاستثمار فيها، بالنسبة إلينا سيسهم ذلك في خلق وظائف وبالنسبة للشركات الأمريكية سيخلق أرباحا”.

يأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث سيطرت على العديد من البلدات خلال العام الماضي، معظمها دمر تماما بسبب أشهر من القصف الروسي.

Exit mobile version