حوادث

لما جوزها يموت ابقى اتجوزها.. كيف أنهت “كريمة” حياة أبو البن

كتب – علاء عمران:

بدلًا من أن تُكرس كل اهتمامها ورعايتها لصحة ابنتها المريضة، وأن تجد في الدعاء والرجاء أملًا للشفاء، اختارت كريمة طريقًا مختلفًا، راحت تُقيم علاقة غير شرعية مع ابن خالتها، ليقررا لاحقًا التخلص من الزوج حتى يمارسا العلاقة المحرمة دون مضايقات.

في حلقة جديدة من “جرائم عش الزوجية”، نروي تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته بمساعدة عشيقها في سوهاج عام 2014.

المجني عليه، “علي م.” عامل باليومية، يُقيم في إحدى قرى محافظة سوهاج. مطلع عام 2009، كان علي يطوي صفحات عمره الثامنة عشرة. أراد أن يُكمل نصف دينه، فدلته إحدى قريباته على جارته “كريمة” في نفس سنه.

بعد فترة خطوبة لم تُكمل 6 أشهر، تزوجا وأقاما في مسكن بإحدى قرى مركز دار السلام. رُزقا بثلاث فتيات. كانت حياة الأسرة هنيئة تسير على وتيرة واحدة، الأب يعمل في الزراعة مع والد زوجته، بينما هي ترعى شؤون الأسرة.

عام 2014، مرضت الابنة الكبرى، لم يكن مرضها إلا القشة التي قسمت ظهر البعير. حالة ابنتها الصحية، التي كانت تتطلب علاجًا مكلفًا في القاهرة، كانت تضع عبئًا أكبر على كاهل الأسرة، مما دفع “كريمة” للانتقال إلى منزل خالتها بالقاهرة في محاولة لتوفير تكاليف العلاج الباهظة. لكن، وكما تتشابك الحياة في لحظات المفاجآت، بدأ قلب “كريمة” يتجه نحو ابن خالتها، الشاب الذي يعاملها بحنان واهتمام.

كانت البداية كلمات بسيطة، تعبيرات عن الحزن والهموم، لكن مع مرور الوقت أصبحت تلك الكلمات بوابة لخيانة “كريمة” لزوجها.

تحت ستار العناية بابنتها، بدأت علاقتها مع ابن خالتها تتعمق، حيث استغلا خلو المنزل لممارسة العلاقة المُحرمة.

أسبوعين كاملين قضتهما الزوجة وابنتها في القاهرة، بينما كان الزوج يعمل بلا كلل في الحقول ليؤمن قوت يومهم ويوفر نفقات علاج ابنتهما، كانت الزوجة تمارس العلاقة المُحرمة مع ابن خالتها كلما سنحت الفرصة لذلك.

بعد تماثل ابنتها للشفاء، عادت “كريمة” إلى مسكنها بالصعيد، لم يتحمل عشيقها الابتعاد عنها كثيرًا، ولحقها بعد أسبوع فقط، بدعوى زيارة شقيقته التي تُقيم في ذات القرية. كان يتردد على مسكن عشيقته كلما خرج زوجها للعمل، يمارسان العلاقة المُحرمة.

سئمت “كريمة” العيش رفقة عشيقها في الخفاء، وقررت البقاء معه طوال حياتها، طالبت زوجها بتطليقها، لكنه رفض. حاول العشيق إقناع خالته “والدة عشيقته” بتطليقها ليتمكن من الزواج بها. رفضت الأخيرة، وبحدة قالت: “مينفعش.. لما يبقى جوزها يموت ابقى اتجوزها”.

ما قالته الأم كان مجرد خيط للتخلص من الزوج. بدأ يُفكر مع عشيقته في كيفية التخلص من الزوج ليتمكنا من الزواج دون مضايقات، حيث وضع خطة للتخلص من الزوج المخدوع عبر إيهامه بأن ابن خالته قد فقد هاتفه المحمول في أرضه الزراعية، مما دفع الزوج إلى الخروج في منتصف الليل للبحث عن الهاتف.

عندما وصل الزوج إلى المكان المحدد، باغته العشيق بضربة على رأسه ثم وجه له عدة طعنات قاتلة وألقى جثته في الترعة، لكن الجثة ظلت على حافة الترعة.

بينما كان العشيق يظن أنه تخلص من الزوج، اكتشف الأهالي الجريمة في الصباح وأبلغوا الشرطة.

تحريات الشرطة كشفت عن العلاقة المحرمة بين الزوجة وابن خالتها، وأنها كانت السبب في الجريمة.

بالقبض على المتهم، اعترف بما فعله بناءً على اتفاقه مع الزوجة، حيث كانت تخطط للزواج منه بعد قتل زوجها للحصول على ميراثه.

بفحص هاتف العشيق، عُثر على صور له مع زوجة المجني عليه في أوضاع مخلة.

تحرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات وأحالتهما إلى محكمة الجنايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى