أخبار عالمية

إلقاء قنابل دخان في البرلمان الصربي وإصابة نائب بسكتة دماغية



04:40 م


الثلاثاء 04 مارس 2025

القاهرة- مصراوي

شهد البرلمان الصربي اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى بعدما ألقى نواب المعارضة قنابل دخان وغازًا مسيلًا للدموع داخل القاعة، وذلك احتجاجًا على الحكومة ودعمًا للطلاب المتظاهرين. وأسفر الحادث عن إصابة أحد المشرعين بجلطة دماغية وسط الاضطرابات.

تأتي هذه الفوضى في سياق احتجاجات طلابية مستمرة منذ أربعة أشهر، والتي اجتذبت دعم المعلمين والمزارعين وقطاعات أخرى من المجتمع، مما جعلها أكبر تهديد حتى الآن لحكم الرئيس ألكسندر فوسيتش المستمر منذ عقد. يعزو العديد من الصرب هذه الاحتجاجات إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة الحكومية.

خلال الجلسة البرلمانية، وبعد موافقة الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي (SNS) على جدول الأعمال، اندفع بعض نواب المعارضة نحو رئيس البرلمان واشتبكوا مع حراس الأمن. كما قام آخرون بإلقاء قنابل دخان وغاز مسيل للدموع، مما أدى إلى انتشار الدخان الأسود والوردي داخل القاعة، في مشهد فوضوي بثه التلفزيون مباشرة. يُذكر أن البرلمان الصربي شهد مشاجرات وسلوكيات مماثلة منذ تبني الديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1990.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب آنا برنابيتش أن نائبين أصيبا خلال الحادث، أحدهما ياسمينا أوبرادوفيتش، النائبة عن الحزب التقدمي الصربي، والتي تعرضت لجلطة دماغية وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة. وأضافت برنابيتش: “البرلمان سيواصل عمله للدفاع عن صربيا”.

رغم استمرار الجلسة، أطلق نواب المعارضة صافرات وألقوا قنابل دخان، بينما رفعوا لافتات كتب عليها “إضراب عام” و “عدالة للقتلى”، في إشارة إلى 15 شخصًا لقوا حتفهم في حادث انهيار سقف محطة سكة حديد، الذي كان شرارة الحركة الاحتجاجية. في الخارج، وقف المتظاهرون في صمت تكريمًا للضحايا، بينما دعا قادة الاحتجاج إلى مسيرة حاشدة في بلغراد يوم 15 مارس.

واتهم الائتلاف الحاكم وكالات استخبارات غربية بمحاولة زعزعة استقرار صربيا والإطاحة بالحكومة من خلال دعم الاحتجاجات. في الوقت ذاته، كان البرلمان يستعد لإقرار قانون يزيد من تمويل الجامعات، وهو أحد المطالب الأساسية للطلاب الذين يعرقلون عمل الكليات منذ ديسمبر.

كما كان من المقرر أن يناقش البرلمان استقالة رئيس الوزراء ميلوش فوسيفيتش، لكن بعض البنود الإضافية التي أضافها الائتلاف الحاكم إلى جدول الأعمال أثارت غضب المعارضة، مما أدى إلى التصعيد داخل البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى