Site icon نمبر 1

بعد 12 عامًا.. فيديو لمنزل طبيبة سورية اختفت مع أطفالها الـ6



07:42 م


الأربعاء 05 مارس 2025

وكالات

قبل 12 عامًا، اختفت بطلة الشطرنج طبيبة الأسنان السورية رانيا العباسي، بعدما اعتقلت مع أبنائها الستة عام 2013، ولا يزال مصيرها مجهولًا حتى الأن، فيما تواصل عائلتها البحث عن بارقة أمل أو خيط يرشدها إلى صغارها على الأقل.

ونشرت نايلة العباسي، شقيقة رانيا، مقطع فيديو على صفحتها في “فيسبوك”، أول أمس الإثنين، من منزل رانيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية دمشق.

وأظهر المقطع المصور بعض الدفاتر التي تركها الصغار على عجل، بعدما خطوا بأناملهم عليها بضع الكتابات والرسومات.

وعبرت نايلة في مقطع الفيديو عن مدى الشوق والألم الذي تعاني منه عائلة رانيا لفراقها هى وأبنائها، و أكدت شقيقة رانيا وهي طبيبة أيضًا تقيم في السعودية، أنها “لا تستطيع أن تصف كم كان مؤلمًا و قاسيًا رؤية المنزل مهجورًا، بلا أهله وناسه”

كما وصفت بكلمات مؤثرة غياب شقيقتها وعائلتها عن البيت، قائلة “الجدران و الستائر حزينة و كأنها تئن لفراقهم.. وكل أركان البيت مكسوة بالتراب”.

وتابعت قائلة إن “روحهم وثيابهم وكتبهم وحقائبهم المدرسية لازالت موجودة…والبراد مليء بالطعام العفن”.

وقالت نايلة العباسي، إنها حاولت منع نفسها من ذكر أي شي لوالدتها، نجاح المارديني التي اختبرت سجن زوجها 13 عامًا بين 1980 و1993. لكن الأم البالغة من العمر 81 عامًا ألحت بالسؤال، وعندما أخبرتها ساء وضعها وكادت تصاب بأزمة قلبية.

وفي ديسمبر 2024، ومع سقوط حكم بشار الأسد وخروج آلاف المعتقلين من السجون، تجدد أمل عائلة العباسي في معرفة مصير رانيا وأطفالها. قامت العائلة بزيارة السجون والفروع الأمنية المختلفة في دمشق وخارجها بحثًا عن أي معلومات، لكن دون جدوى. شقيقة رانيا، نائلة العباسي، أعربت عن أملها في العثور على رانيا وأطفالها، حتى لو كان ذلك يعني معرفة مكان دفنهم فقط.

ويشار إلى أن العباسي بطلة سوريا في الشطرنج في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، كانت اعتُقلت في مارس 2013 من منزلها مع أبنائها الستة ومساعدتها الشخصية بعد يومين من توقيف زوجها عبدالرحمن ياسين.

ثم بعد عام، تأكدت العائلة من مقتل الزوج، إذ ظهرت صورة جثته في ملف “قيصر” الذي يضم صورًا لجثث أشخاص تعرضوا للتعذيب في مراكز اعتقال في سوريا، التُقطت بين العامين 2011 و2013، وكشف عنها في 2014 مصور سابق في الشرطة العسكرية يستخدم الاسم المستعار “قيصر” بعد فراره من البلاد.

أما رانيا التي كانت تبلغ 43 عامًا عند اعتقالها مع أولادها الذين كانوا يبلغون حينها 14 و13 و11 و8 و6 أعوام ورضيعة عمرها أقل من عامين، فلم يعرف مصيرهم بعد.

Exit mobile version