أخبار مصر

خبير سياسي: الشارع الليبي يرفض تهجير سكان غزة من أرضهم



08:29 م


الخميس 06 مارس 2025

كتب- أحمد عبدالمنعم:

قال الخبير السياسي محمود خضير المهتم بالشأن الليبي، إن المكتب الإعلامي التابع لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس، نفى صحة التقرير الذي نشرته منصة “American Thinker” الأمريكية والتي أكدت استعداد حكومة الوحدة الوطنية لاستقبال الفلسطينيين ضمن خطة التهجير التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمر الذي أثار غضب الشعب الليبي في جميع ربوع البلاد.

وأضاف في مداخلة على فضائية الحدث، أنه وفقًا لما نشرته منصة “حكومتنا” على حسابها الرسمية على موقع “فيسبوك” نفت الحكومة التقرير وأكدت أن هذه الادعاءات مختلقة ولم تصدر عن أي جهة رسمية ليبية، وأن التقرير يفتقر إلى أدنى معايير المصداقية والمهنية وقد نُشر في منصة لا وزن لها في الأوساط الإعلامية ومعروفة بنشر الأخبار الزائفة ونظريات المؤامرة.

وتابع الخبير السياسي، أن المثير للجدل بخصوص هذا النفي هو أنه خص المنصة الأمريكية ولم ينفي ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية حول خطط ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، بعدما رفضت دول أخرى المقترح الأمريكي، وهو الخبر نفسه الذي نشرته المنصة الأمريكية.

وأشار إلى أن التقرير أكد أن رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، أبلغ الحكومة الأمريكية بموافقته على استقبال 200 ألف لاجئ من غزة، بعد رفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة من أرضهم.

وأوضح، أن حكومة الدبيبة قررت أن إصدار بياناً رسمياً تنفي فيه صحة هذه الأنباء والتقارير خوفاً من الشارع الليبي الذي أعرب عن غضبه بشدة من تصرفات الحكومة منتهية الشرعية وعلى وجه الخصوص ما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفضه الشديد لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأضاف “خضير”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم ليبيا وإسرائيل في جملة واحدة، ففي 2023 كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن اجتماع سري عقد بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ونظيرته الليبية حينها نجلاء المنقوش، في العاصمة الإيطالية روما على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية تربط البلدين.

واستطرد أن هذا الخبر أثار غضب الشعب الليبي ودفعهم للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإقالة وزير الخارجية الليبية من منصبها ومحاسبتها، بعدما أعلنت حكومة الوحدة الوطنية عدم علمها باللقاء تماماً ولم يكن ضمن جدول أعمالها وتم دون أي تنسيق بين الطرفين.

وفي أول تعليق لها على ذلك اللقاء بعد أكثر من عام، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية السابقة، إن اللقاء جاء بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار البحر المتوسط، وأن حكومة الوحدة تنصلت بسبب عدم حكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة بعد تسرب اللقاء، مشددة أن مقابلتها مع الطرف الإسرائيلي كانت محددة في إطار معين.

ويرى الخبير السياسي، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة قررت أن تنفي صحة تقرير المنصة الأمريكية التي تمكنت للمرة الثانية أن تُظهر حقيقة وجود تقارب بين الكيان الصهيوني وحكومة الوحدة، ومتخوفة من رد الشارع الليبي الذي لن يكتفي بإقالة أحد المسؤولين فحسب، بل سيُطالب بحل حكومة الوحدة الوطنية ومحاسبة الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى