شوقي علام: أحكام الشريعة راسخة وتغير فهم المفتي وفقًا لتغير الواقع

09:35 م
السبت 08 مارس 2025
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تغيّر الفتوى ليس تغييرًا لحكم شرعي ولا يعني تغييرًا لأصل الشريعة، فإن أحكام الشريعة ثابتة ولا يمكن أن تتغير وإنما الذي تغيره هو اجتهاد المجتهد عند تطبيقه الحكم الشرعي على الواقعة وليس الحكم ذاته هو الذي تغير.
وأشار علام، خلال برنامج “الفتوى والحياة” المُذاع عبر “قناة الناس”، إلى أن الخلاف بين القائلين بتغيّر الأحكام وتغيّر الفتوى هو خلاف لفظي، لأن السائل عندما يسأل المفتي فإنه يريد أن يعرف حكم الله سبحانه وتعالى في المسألة، فإذا غير المفتي اجتهاده لتغير مناط الحكم أو لضعف مدركه في الأول تغير بذلك الحكم في الظاهر بناء على أن الفتوى قد تغيرت وإن كان في نفس الأمر أن الحكم لم يتغير لاختلاف صورة المسألة في الفتوى عن صورتها في الفتوى الجديدة وإنما هو حكم جديد لمسألة جديدة مع بقاء الحكم الأصلي.
وأضاف الدكتور شوقي علام، أنه مهما كان من خلاف فالأولى أن نتمسك بلفظ تغير الفتوى بدلًا من تغير الأحكام، لأنه أضبط وأوضح وحتى لا يكون ذريعة لمن أراد تعطيل النصوص الشرعية على أساس أن الأحكام الشرعية قابلة للتغيّر لتبدل الزمان والمكان والعوائد والأعراف.
وأكد، أنه من واجب المفتي أن يتعرف على المواطن التي تحتاج إلى إعمال العقل لتنزيل حكم شرعي معين ولو كان هذا الحكم قطعيًا في ثبوته ودلالته، فالعالم الحق هو من يتوصل بمعرفة الواقع والتفقه فيه إلى معرفة حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يكفي المفتي مجرد الفقه ومعرفة حكم الله تعالى في تلك الواقعة ومن أخلّ بجانب فقه الواقع فقد أضاع على الناس حقوقهم ونسب هذا إلى الشريعة التي تأبى ذلك.