“الزوجة خططت والعشيق نفذ”.. كيف أنهي “وليد” حياة صديقه في حل

01:53 م
الخميس 13 مارس 2025
كتب- أحمد عادل:
لم يخطر ببال الشاب “أحمد ا. ” أن نهايته ستكون بعدة طعنات متفرقة في جسده على يد صديق عمره، الذي لطالما اعتبره شقيقًا، وبتخطيط من زوجته اللعوب.
في يوم الواقعة، تلقى المجني عليه مكالمة هاتفية من صديقه “وليد”، يستغيث به طالبًا اصطحاب والدته إلى المستشفى بسيارته، نظرًا لتدهور حالتها الصحية.
توجه “الليثي” مسرعًا لنجدة صديقه، وفي طريقهما إلى المنزل لنقل والدته إلى المستشفى، وعند وصولهما لمكان خالٍ من المارة، طلب منه “وليد” التوقف.
وبمجرد أن أوقف السيارة، فوجئ بصديقه يخرج من بين طيات ملابسه سلاحًا أبيض “مطواة”، وانهال عليه بطعنات متفرقة في جسده، وجرح ذبحي في الرقبة، أودى بحياته في الحال دون أن ينطق بكلمة.
حاول “وليد” خداع الأجهزة الأمنية بحيلة شيطانية للإفلات من الجريمة، فتوجه إلى قسم شرطة حلوان مدعيًا أن مجموعة من المسلحين اعترضوا طريقهما وقتلوا صديقه لسرقة السيارة.
انتقلت قوات الأمن على الفور إلى موقع الحادث، لكن المعاينة الأولية كشفت كذب رواية المتهم، حيث لم يُعثر على أي أثر للمسلحين، كما أن السيارة ظلت في مكانها دون أن تُسرق.
جرى التحفظ على “وليد” للتحقيق، واستدعاء ناهد زوجة المجني عليه، وخلال استجوابها، بدت عليها علامات القلق أكثر من الحزن ولم تعطي وفاة زوجها اهتمام، مبررة ذلك بوجود خلافات زوجية بينها وبين الضحية.
أشارت أصابع الاتهام إلى صديق المجني عليه كونه آخر من كان بصحبته، ولعدم وجود دليل على روايته بشأن المسلحين، وبفحص هاتفه عُثر على مقاطع فيديو مخلة تجمعه بزوجة الضحية.
لم يستطع “وليد” الصمود طويلًا أمام الأدلة، فاعترف بجريمته، مؤكدًا أنه ارتكبها بتحريض من عشيقته “ناهد” زوجة المجني عليه، بسبب العلاقة الآثمة التي جمعتهما.
وقررت النيابة العامة إحالة “وليد” و”ناهد” إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وبعد جلسات عدة، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بإجماع آراء أعضائها، وبعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، بإعدام المتهمين لقتل “أحمد الليثي” عمدًا بمنطقة حلوان.