Site icon نمبر 1

حكاية أم قتلت أطفالها وأعدت السحور لزوجها: “أنا خنقت العيال”



10:26 م


السبت 15 مارس 2025

كتب- صابر المحلاوي:
في ليلة هادئة من ليالي رمضان، حيث تستعد الأسر للسحور في أجواء دافئة يملؤها الحب والسكينة، لم يكن أحد في عزبة منطاوي التابعة لمركز شرطة الخانكة يتوقع أن تتحول تلك الليلة إلى مأساة تفطر القلوب.

داخل منزلها جلست “سوزان.ح.ع”، الأم ذات الـ29 عامًا، تنظر إلى أطفالها الثلاثة، بينما تسيطر عليها أفكار سوداء لم يستطع أحد فهمها أو إيقافها، كانت تُعاني من اضطرابات نفسية، لكن لا أحد تخيّل أن تصل حالتها إلى هذه الدرجة من العنف، فجأة، وبدون سابق إنذار، قامت بخنقهم واحد تلو الآخر، وكأنها في سباق مع الزمن لإنهاء حياتهم.

بعد أن فارق الصغار الحياة، وكأن شيئًا لم يكن، نهضت الأم، غسلت يديها، وأعدت وجبة السحور لزوجها، جلسا معًا يتناولان الطعام، وهي تخفي في عينيها سرًا مرعبًا لا يعلمه سوى الجدران التي شهدت الجريمة البشعة، وكأنها نجحت في إخفاء ما فعلته قبل ساعات.

مع طلوع الفجر، شعرت بشيء غريب يجتاحها، ربما ندم، ربما إدراك متأخر لفعلتها، قررت الهرب، لكنها لم تستطع تحمل السر الثقيل وحدها، فذهبت إلى زوجة شقيق زوجها، وأخبرتها: “أنا خنقت العيال”.

لم تصدق المرأة ما سمعت، فهرعت إلى والد الأطفال، الذي ركض مسرعًا إلى المنزل، وهو يأمل أن يكون في الأمر سوء فهم أو مزحة ثقيلة، لكنه لم يكن سوى الحقيقة المرعبة.. ثلاثة أجساد صغيرة هامدة، بلا نفس، بلا حراك، كانت ابنتهم الكبرى شهد (12 عامًا)، والطفل الأوسط محمود (7 سنوات)، والصغيرة آية (5 سنوات)، قد فارقوا الحياة.

دوى صراخ الأب في المكان، ليصل الخبر سريعًا إلى الجيران الذين تجمعوا في ذهول، غير قادرين على استيعاب المشهد.

بلاغ سريع إلى الشرطة جعل رجال المباحث، بقيادة النقيب محمد معتز والنقيب محمود الحديدي والنقيب محمد عطا، يتحركون إلى موقع الحادث، بعد التحريات تم القبض على الأم، التي لم تحاول حتى الهروب أو إنكار جريمتها.

تم إخطار اللواء عبدالفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، وحرر محضر بالواقعة، وأُحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بدفن الأطفال الثلاثة بعد تشريح الجثث.

Exit mobile version