“طلعتوني ليه.. مش عايز أعيش”.. سيناريو موظف الأوبرا يتكرر

01:27 ص
السبت 15 مارس 2025
كتب – محمد شعبان:
بعد مرور شهر على تخلص موظف دار الأوبرا من حياته قفزًا في نهر النيل بإمبابة، تكرر االمشهد لكن النهاية جاءت مختلفة، القدر كان رحيمًا بمندوب مبيعات.
اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بانتشال شخص قبل غرقه بنهر النيل أسفل الطريق الدائري بالوراق.
تحريات المباحث توصلت إلى أن رجلا في أواخر الثلاثينات يعاني من أزمة مالية أصابته بالاكتئاب لينتهي به الحال إلى اتخاذ قرار صادم. في لحظة ضعف واستسلام للأمر الواقع، ترجل الرجل أعلى الدائري يتنقل بعينيه بين السماء ونهر النيل قبل أن يفاجئ المارة بقفزه من أعلى.
العناية الإلهية منحته فرصة أخرى للحياة، تصادف سقوطه مع مرور قوة من الإنقاذ النهري ونجحوا في إنقاذه قبل أن تبتلعه مياه شريان الحياة.
الناجي من الغرق لم يتمالك دموعه، انهمر في حالة من البكاء الهستيري مرددًا عبارة مبكية “طلعتوني ليه.. مش عايز أعيش تاني” ليتم اقتياده إلى ديوان القسم لاستكمال الإجراءات القانونية بمعرفة المأمور.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.