بزعم التعاون مع حماس.. اعتقال باحث هندي في الولايات المتحدة

03:13 م
الخميس 20 مارس 2025
(وكالات)
اعتقلت السلطات الأمنية الأمريكية بدر خان سوري، الباحث في جامعة جورج تاون، وسط حملة تشنها إدارة دونالد ترامب ضد الأصوات المعارضة داخل الجامعات.
بحسب صحيفة “إيكونمك تايمز”، فإن سوري، وهو مواطن هندي، كان يعمل في الجامعة بموجب تأشيرة طالب لمتابعة أبحاثه حول بناء السلام في العراق وأفغانستان، قبل أن تحتجزه دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية دون توضيح رسمي للأسباب.
وفي بيان رسمي، أكدت جامعة جورج تاون دعمها للباحث المعتقل، قائلة: “لا نعلم أي تفاصيل عن التهم الموجهة إليه، ولم نتلقَ أي تفسير لاحتجازه، لكننا نؤمن بحق جميع الباحثين في حرية التعبير والنقاش الأكاديمي المفتوح”.
من جهتها، زعمت وزارة الأمن الداخلي أن سوري متورط في نشر دعاية داعمة لحركة حماس وأن لديه “صلات بشخصية قيادية في الحركة”، دون تقديم أي أدلة ملموسة تدعم هذه الادعاءات.
وفي 15 مارس، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قرارًا يقضي بترحيل سوري بدعوى أن “وجوده يشكل تهديدًا للأمن القومي”، ليتم نقله إلى مركز احتجاز في مطار الإسكندرية الدولي بولاية لويزيانا.
لم يكن سوري الوحيد الذي استهدفته هذه الحملة، إذ سبقه بأيام اعتقال محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، الذي تم القبض عليه في 8 مارس خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
ويحمل خليل، البالغ من العمر 30 عامًا، الجنسية الجزائرية، وهو مولود في سوريا لأبوين فلسطينيين، وقد تم اعتقاله أمام زوجته الحامل في شهرها الثامن، مما أثار استياءً واسعًا بين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأصدر قاضٍ فدرالي حكمًا أمس الأربعاء يقضي بنقل قضية محمود خليل إلى ولاية نيوجيرسي بدلًا من نيويورك أو لويزيانا، حيث تم احتجازه سابقًا.
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد بررت اعتقال خليل بأنه جزء من تنفيذ أوامر ترامب لمكافحة معاداة السامية، متهمة إياه بالارتباط بأنشطة داعمة لحركة حماس، لكنها لم تقدم أي أدلة واضحة تدعم هذه الادعاءات، ما دفع محاميه إلى وصف القضية بأنها محاولة لتكميم الأفواه داخل المؤسسات الأكاديمية الأمريكية.