بالصور.. أنثى الوشق النادر تهاجم جنودًا إسرائيليين على الحدو
02:40 م
السبت 22 مارس 2025
القاهرة- مصراوي
تمكنت السلطات الإسرائيلية من القبض على أنثى وشق بعد أن قامت بعضّ عدة جنود في قاعدة عسكرية جنوب البلاد، بالقرب من جبل حريف على الحدود مع مصر.
وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن أنثى الوشق عبرت الحدود المصرية وهاجمت جنود الاحتلال داخل القاعدة، وتم نقلها إلى مستشفى الحيوانات البرية في سفاري لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث كشفت الفحوص الأولية عن وجود كسور في عظامها، ويجري التحقق مما إذا كانت مصابة بداء الكلب.
وفقًا لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، تم إرسال المفتش مارك كاتس إلى القاعدة بعد تلقي بلاغ عن الحادث. عند وصوله، وجد الوشق مختبئة تحت منطقة جلوس وهي تمضغ العشب الصناعي. تم القبض عليها بمرافقة طبيب بيطري محلي ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، أن العثور على وشق في هذه الظروف يُعد أمرًا نادرًا للغاية، حيث يُعتبر هذا النوع من الحيوانات أحد أكثر الأنواع البرية ندرة في المنطقة.
وقالت الهيئة: “مازلنا نرصد الوشق في صحراء النقب والعربة، لكن مشاهدته أصبحت قليلة جدًا. من المهم عدم إطعام أو الاقتراب من الحيوانات البرية، لأن ذلك قد يدفعها إلى البحث عن الطعام بالقرب من البشر. لا نعلم حتى الآن سبب سلوك هذا الحيوان العدواني تجاه الجنود، لكن يُحتمل أنه كان قد اعتاد على تلقي الطعام من البشر أو أنه هرب من احتجاز غير قانوني”.
أما مدير مستشفى الحيوانات البرية في سفاري، البروفيسور دودو أشخار، فقد أكد أن الوشق وصل بحالة جسدية سيئة، حيث كان نحيلًا جدًا، غير نشط، ويعاني من عرج شديد في إحدى رجليه الخلفيتين. ونظرًا للاشتباه في إصابة أنثى الوشق بداء الكلب، يخضع الوشق لعزل صحي صارم، حيث يتم التعامل معه بحذر شديد مع الحد الأدنى من الاتصال بالبشر. ومن المتوقع أن تراقب السلطات حالته خلال الأيام المقبلة لاتخاذ قرار بشأن مستقبله.
يُعد الوشق من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على الطيور والثدييات مثل الأرانب، ويفضل الاختباء في الكهوف، النباتات الكثيفة، وبين الصخور. الأنثى الحامل عادة ما تختار كهوف القنافذ كمأوى، حيث توفر لها الحماية الكافية من الحيوانات المفترسة الأخرى. وعلى الرغم من أن الوشق يعيش على الأرض، إلا أنه يتمتع بقدرة عالية على تسلق الأشجار، ويستخدم البول لتحديد منطقته. يتواصل عن طريق أصوات شبيهة بمواء القطط، الهدير، والهمسات، بالإضافة إلى أصوات أخرى تُشبه السعال.
في الوقت الحالي، يمكن العثور على الوشق بشكل رئيسي في المحميات الطبيعية في صحراء النقب، ولكن حتى هناك، يبقى نادر الظهور.
