اعتدى عليها 20 شابا أمام والدها ووثقتها الكاميرات.. ماذا حدث

11:11 م
الأحد 23 مارس 2025
كتب – رمضان يونس:
الثانية عشر؛ دق جرس نهاية اليوم الدراسي، معها لمت “رودينا” أشيائها في حقيبتها، فيما انتظرت أخاها “يس” كالعادة لعودتهما سويا لمنزلهما، سيناريو التوأم المعتاد يومًا تبدل رأسًا على عقب أمام باب المدرسة، في الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، فماذا حدث مع فتاة ترسا ووالدها في نهار رمضان؟
الواحدة إلا دقائق، وقفت “رودينا”، دقائق أمام باب المدرسة، تنتظر خروج توأمها “يس” من الفصل، ما أن خرج الطلاب إلى الشارع، “رودينا” التى لم تُكمل عقدها الرابع عشر بعد، بتعدي بتلميذه “ج” على شقيقها دون داعٍ، ظنًا من الأخيرة أن “يس” رشقها ببالونة “مياه” تسبب في غرق ملابسها امام صديقاتها :” أنا كنت شايفة اللي حصل في واحد زميلنا “ب” حدف بالونة مياه على واحدة تانية راح أخوها رش مياه جات على اللي ضربت اخويا” ..تحكي الطالبة في حديثها عبر “مصراوي”.
كان لزاما على طالبة الصف الأول الإعدادي “رودينا” أن تتدخل لفض العراك بين شقيقها”يس” و”ج”، لكنها لم تقوي على ذلك ” بقولها أخويا مش اللي رمي عليكي الميه ده واحد تاني لقيتها وقعتنى على الأرض وعورت أخويا في وشه”، لكن سرعان ما تدخلت إدارة المدرسة بعد فض التشابك بينهما.
داخل فناء المدرسة الواسع؛ استدعى مدير المدرسة أولياء أمور التلاميذ طرفي الخناقة، حاول مدير المدرسة لم الشمل بين أولياء الطلاب لكن الأمور خرجت عن السيطرة “والدة “ج” قعدت تشتم فينا وقالت والله مش هسيبكم” ـ حسب ما قالت رودينا ـ.
قبل مغيب شمس من اليوم ذاته؛ وحال عودة “نور” من العمل، تفاجأت بتواجد عشرات الأهالي أمام العقار الذي تقطن فيه مع أسرتها ، حاول الفتاة العشرينية أن تتطلع للأمر لكنها اصطدمت بأهل الطالبة “لقيت ناس كتير بيحاول يتعدوا عليه وبيسألوا على والدي”.
مكالمة لم تكمل 30 ثانية، استنجدت “نور” بها والدها “يحيي” الذي حضر في همة رفقة ابنه الأكبر لإنقاذ ابنته من بطش الأهالي “قلت له في ناس كتير هنا يابابا بيحاولوا يتعدوا عليه”، دون أي مقدمات انهالوا بالضرب على والد الفتاة حين رأوه بعدما اقتحموا المنزل ” والدي كان بيقول لي اطلعي على الشقة عشان خايف عليه من الناس ليضربوني”.
“نور” حاولت اللجوء إلى الاسانسير، لكن محاولاتها باءت بالفشل، فوقعت فريسة لنحو 20 شاب، يحملون في وجههم الغضب تعدوا عليها بوحشية داخل المصعد ما أصابها بكدمات في مختلف الجسد “أم البنت اللي اتخانقت مع أخواتي كانت بتقول هاتوها لي عشان نقلعها لبسها في الشارع”، لكن الأب تصدى لذلك ومنع الأسرة من ذلك بعدما تلقي حلقة من الضرب المبرح حتى وقع مغشيًا على الأرض من شدة الضرب “كان في واحد ماسك سكين وحاول يضرب ابويا مرتين”. تقولها نور في بث مباشر عبر مصراوي.
ما جري لـ”نور” ووالدها من تعدى وحشي من قبل الأهالي، كانت له كاميرات المراقبة بالمرصاد، أوقعت أغلب المتهمين في فخ رجال المباحث، بعدما أبلغت الفتاة قوات الشرطة بالواقعة، وقدمت ما يفيد بإصابة والدها بجروح عميقة نتيجة التعدي، بالإضافة لفيديوهات الواقعة التي لطالما سلاحها القوي الذي تستند عليه في دعواها.
النيابة العامة استجوبت الفتاة المعتدي عليها ووالدها، وطالبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بحبس الطالبة “ج” على ذمة التحقيقات، كونها تعدت على الطالب “يس” وإصابته بجرح، فيما استعجلت تقرير الطبي.