داعم لنظام الأسد.. مارة يتشاجرون مع رجل الأعمال السوري فؤاد
05:04 م
الإثنين 24 مارس 2025
وكالات
انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر وقوع مشاجرة بين المارة ورجل الأعمال السوري فؤاد عاصي، في أحد شوارع العاصمة السورية دمشق. في مشهد يعكس حالة الاستياء الشعبي من عناصر النظام السابق.
وظهر في الفيديو المتداول مواطن سوري وهو يحاول إيقاف السيارة التي كان يستقلها عاصي، ليبدأ بمواجهته مباشرة، وسط ذهول المارة، وبدا الغضب واضحًا في كلماته التي استنكرت استمرار شخصيات متورطة في دعم النظام بالتنقل بحرية وكأن شيئًا لم يكن.
رجل أعمال متورط في دعم النظام يتجول بحرية في دمشق.. غضب شعبي يتصاعد
في مشهد يعكس حالة الاستياء الشعبي، ظهر رجل الأعمال فؤاد عاصي (أبو أحمد)، المعروف بصلاته القوية مع النظام السوري، وهو يتنقل بحرية في شوارع دمشق بسيارته الفاخرة، ما أثار موجة غضب واسعة. وتداول ناشطون عبر مواقع… pic.twitter.com/92xUlG1M2n
— الهيئة السورية للرقابة الشعبية SOPO (@sopo665) March 22, 2025
وتساءل المواطن بغضب: “كيف يمكن لمن موّل القمع وساهم في إثراء النظام على حساب الشعب أن يسير بلا مساءلة؟”، وتطوّر المشهد إلى مشادة كلامية مع مرافقي عاصي، انتهت بحدوث اشتباك بالأيدي قبل أن يتدخل بعض المارة لفضّ النزاع.
وتقدم رجل الأعمال فؤاد عاصي بشكوى رسمية بحضوره شخصيًا ضد المواطن محمد حافظ وابنه جلال، لدى قسم شرطة المرجة في مدينة دمشق، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، أمس الأحد.
وقالت جريدة “زمان الوصل”، إن الشكوى جاءت بعدما أُوقف عاصي في أحد شوارع دمشق ووصفه بـ “فلول النظام”، وبناءًا على الشكوى، أوقفت الشرطة محمد حافظ لمدّة ساعة وأجبرته على حذف مقطع فيديو وثّق فيه الحادثة، وتقديم اعتذار خاص لعاصي من خلال ابنه قبل إطلاق سراحه.
ووفق الهيئة السورية للرقابة الشعبية، فإن فؤاد عاصي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السوري السابق، إذ يمتلك شركتي “الهرم” و”لايت” للصرافة، ويُعرف بدوره المحوري في التحكم بسوق الحوالات المالية، وهو المجال الذي استخدمه النظام لتعزيز سيطرته الاقتصادية.
وأضافت الهيئة، “كما تشير تقارير عدة إلى أن عاصي كان على علاقة وثيقة بجهاز الأمن السياسي، وتحديدًا فرع الخطيب (251)، حيث يُتهم بالمساهمة في التضييق على التجار وإغلاق شركات مالية لصالح جهات أمنية”.
ويُقال إن عاصي لم يكن مجرد واجهة مالية، بل كان أيضًا شريكًا في عمليات غسل الأموال وتمويل شخصيات نافذة داخل النظام السابق، وعلى رأسهم أسماء الأسد عبر وسيطها المالي يسار إبراهيم. كما وردت تقارير تتهمه بتقديم دعم مالي لميليشيات مسلحة، الأمر الذي يجعله شخصية مثيرة للجدل داخل الأوساط السورية، وفق ما أوردته الهيئة السورية للرقابة الشعبية.
