4 قتلى ومئات النازحين.. حرائق غابات مدمرة تجتاح جنوب شرق كور
02:09 م
الثلاثاء 25 مارس 2025
(وكالات)
تواصل حرائق الغابات المندلعة في جنوب شرق كوريا الجنوبية انتشارها بفعل الرياح العاتية والطقس الجاف، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل واحتراق أكثر من 36,000 فدان، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
وأوضحت الحكومة الكورية الجنوبية، في بيان رسمي، أن خمس حرائق غابات كبرى اندلعت في المنطقة، وتم احتواء 88% منها في المتوسط حتى صباح اليوم الثلاثاء.
ورغم السيطرة الكاملة على أحد هذه الحرائق، لا يزال أكبرها، الذي أتى على أكثر من 31,000 فدان بالقرب من مناطق مأهولة تضم أكثر من 200,000 شخص، خارج السيطرة بالكامل، حيث لم تتجاوز نسبة احتوائه 55%.
وأفادت وزارة الداخلية والسلامة بأن الضحايا الأربعة، وهم ثلاثة رجال إطفاء ومسؤول حكومي كان يشارك في جهود الإخماد، عُثر عليهم قتلى بالقرب من مواقع الحرائق.
وفي هذا السياق، حذر رئيس هيئة الغابات الكورية الجنوبية، ليم سانج سوب، من تفاقم الوضع، قائلاً للصحفيين: “ستصل سرعة الرياح إلى ما بين 10 و20 مترًا في الثانية بعد ظهر اليوم، بينما سترتفع درجات الحرارة إلى حوالي 26 درجة مئوية، مما يزيد من مخاطر انتشار النيران”.
وأدى الحريق الأكبر إلى تهديد مقاطعة أوي سونج، مما أجبر نحو 1,550 شخصًا على الفرار من منازلهم، علمًا بأن المقاطعة تضم قرابة 50,000 نسمة. كما امتدت النيران إلى أطراف مدينة أندونج، التي يقطنها نحو 153,000 شخص، ما دفع أكثر من 1,260 شخصًا إلى مغادرة منازلهم.
وأوضح ليم أن نسبة احتواء الحريق كانت قد وصلت إلى 60%، إلا أن الرياح القوية ساهمت في تمدده ليلاً، مما أدى إلى انخفاض نسبة السيطرة إلى 55%.
وفي إطار جهود مكافحة الحرائق، نشرت السلطات نحو 80 مروحية وأكثر من 3,100 فرد من الجيش وخدمات الغابات ومحطات الإطفاء المحلية في محاولة للسيطرة على النيران.
تعد حرائق الغابات ظاهرة متكررة في كوريا الجنوبية، لا سيما في المناطق الشرقية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والغابات الكثيفة. وتشير هيئة الغابات الكورية إلى أن مئات الحرائق تندلع سنويًا، لكن معظمها يكون صغيرًا ويتم احتواؤه بسرعة.
ويُعد أكبر حريق غابات شهدته البلاد ذلك الذي ضرب الساحل الشرقي في أبريل 2000، حيث أتى على أكثر من 58,000 فدان، متسببًا في أضرار بلغت قيمتها 32 مليون دولار. كما شهدت كوريا الجنوبية في مارس 2022 حرائق مدمرة أخرى التهمت أكثر من 40,000 فدان، مخلفة خسائر مالية تجاوزت 750 مليون دولار.
