قتلى وجرحى في انهيار ناطحة سحاب ببانكوك جراء زلزال مدمر ضرب

02:02 م
الجمعة 28 مارس 2025
القاهرة- مصراوي:
انهارت ناطحة سحاب من 30 طابقا قيد الإنشاء، اليوم الجمعة، في العاصمة التايلاندية بانكوك وعلق 43 عاملا تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت الشرطة ومسعفون، بعدما هزّ زلزال قوي المدينة.
وتحوّل المبنى الواقع في شمال العاصمة التايلاندية إلى كومة من الركام في غضون ثوان بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات ومركزه بورما.
وأفادت رئيسة وزراء تايلاند بأنه تم إعلان الطوارئ في بانكوك بعد الزلزال.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة انهيار المبنى، حيث ظهر في اللقطات تصاعد سحابة كثيفة من الغبار، بينما تعالت صرخات المارة الذين فروا من المكان خوفًا من انهيارات أخرى.
BREAKING: Closeup video shows the moment skyscraper collapses in Bangkok, Thailand from powerful earthquake.pic.twitter.com/IKhRrecvQc
— AZ Intel (@AZ_Intel_) March 28, 2025
وقالت الشرطة لوكالة أسوشيتد برس إنها تتوجه إلى موقع الحادث بالقرب من سوق تشاتوتشاك المشهور في بانكوك، ولم يكن لديها أي معلومات فورية عن عدد العمال الذين كانوا في الموقع وقت الانهيار.
وأعلنت سلطات الطوارئ في العاصمة التايلاندية بانكوك إنقاذ 7 أشخاص، فيما أعلن نائب رئيسة الوزراء وفاة 3 أشخاص إثر انهيار بناية بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق اليوم الجمعة، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ووفقًا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس، هرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث بالقرب من سوق تشاتوتشاك الشهير في بانكوك، وسط جهود حثيثة للبحث عن ناجين بين الأنقاض، ولم يكن لدى السلطات حتى الآن تقدير دقيق لعدد العمال الذين كانوا داخل المبنى وقت الانهيار.
وفي أعقاب الزلزال، أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية، بايثونغتارن شيناواترا، حالة الطوارئ في بانكوك، حيث تواصلت الهزات الارتدادية، ما أثار مخاوف من وقوع مزيد من الأضرار والانهيارات.
يشار إلى أن منطقة بانكوك الكبرى هي موطن لأكثر من 17 مليون شخص ويعيش الكثير منهم في مبان شاهقة الارتفاع.
واندفع السكان المذعورون للفرار من الشقق والفنادق الشاهقة في وسط بانكوك المكتظ بالسكان. وبقوا في الشوارع، باحثين عن ظل من شمس الظهيرة في الدقائق التي تلت الزلزال.
وتم إخلاء العديد من المباني بسبب اهتزازها بسبب الزلزال النادر.
أما في بورما، فقد كان الزلزال أكثر فتكًا، حيث أفاد مسؤول طبي في المستشفى الرئيسي بالعاصمة نايبيداو بأن هناك “عددًا كبيرًا من الضحايا” جراء الهزة الأرضية القوية.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في بورما حالة الطوارئ في ست مناطق متضررة، كما وجّه نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية.
ورأى مراسلو فرانس برس قائد المجلس مين أونغ هلاينغ لدى وصوله إلى مستشفى في نايبيداو حيث تجري معالجة المصابين بعدما ضرب الزلزال بقوة 7,7 درجات وسط بورما.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ، وعلى عمق 10 كيلومترات، وذلك في الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش.
ولم تقتصر آثار الزلزال على تايلاند وبورما فحسب، إذ أفادت وكالة الزلازل الصينية بأن سكان مقاطعة يونان، الواقعة في جنوب غربي الصين، شعروا أيضًا بهزات قوية ناجمة عن الزلزال.
وتواصل فرق الإنقاذ في كل من تايلاند وبورما جهودها في البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية قد تزيد من حجم الكارثة.
وأعربت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم المساعدة، فيما يتوقع أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الأكثر تضررًا، خاصة في بورما التي تعاني من أوضاع سياسية واقتصادية صعبة.