رغم فعاليتها.. قنابل أمريكية تفشل في اختراق أنفاق الحوثيين

01:42 م
الأربعاء 02 أبريل 2025
(وكالات)
استخدمت الولايات المتحدة القاذفات الاستراتيجية الشبحية “بي-2” في عملياتها القتالية ضد حركة “أنصار الله الحوثي” في اليمن، حيث تم إطلاق قنابل جوية موجهة من طراز GBU-57، وهي قنابل مضادة للتحصينات تتميز بقدرتها الكبيرة على اختراق الأرض والتحصينات الخرسانية، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وتم تصنيع هذه القنابل بواسطة شركة “بوينج”، وهي قادرة على اختراق الأرض بعمق يزيد عن 60 مترًا، كما يمكنها تدمير الخرسانة المسلحة بسمك يصل إلى 19 مترًا.
ومع ذلك، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن القنبلة فشلت في تدمير مجمع صاروخي تحت الأرض كان قد بناه الحوثيون حركة الحوثيين.
وتمكنت الضربات الجوية الأمريكية من تدمير عدة مداخل للأنفاق، لكن الحوثيين استطاعوا بسرعة بناء مداخل جديدة لاستعادة الوصول إلى المنشآت المخفية تحت الأرض. وبالرغم من أن القنبلة GBU-57 تتمتع بقدرات اختراق كبيرة بحسب المواصفات المعلنة، إلا أنها لم تحقق فعالية عالية في هذه الحملة العسكرية.
وأشارت الصحيفة، أن قدرة الاختراق الفعلية للقنبلة قد تكون أعلى من المواصفات المنشورة، لكنها لم تكن كافية لتدمير المنشآت الحوثية كما كان متوقعًا، رغم وزنها الضخم الذي يتجاوز 13 طنًا.
والقنبلة GBU-57A/B هي قنبلة موجهة بالليزر ونظام GPS، ومصممة للتعامل مع التحصينات العميقة، ويبلغ وزنها 13,600 كيلوجرام، ما يجعلها من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأمريكية. كما يبلغ طولها 6.2 متر، وقطرها 80 سم. وتتمتع بقدرة اختراق كبيرة تصل إلى 60 مترًا في الخرسانة المسلحة، و40 مترًا في الطبقات الصخرية الصلبة، و200 متر في التربة الطينية. كما تحتوي على نظام توجيه مدمج (GPS/INS) مع إمكانية إضافة توجيه بالليزر لتحسين الدقة.
أما رأسها الحربي فيحتوي على 2700 كيلوجرام من المتفجرات عالية القوة AFX-757. وتستطيع القاذفة الشبحية “بي-2 سبيريت” حمل قنبلتين من هذا النوع، كما يمكن تعديل طائرة “بي-52 ستراتوفورتريس” لحمل هذه القنابل.