تركيا تمنع طائرة إسرائيلية من دخول مجالها الجوي

10:19 م
الخميس 10 أبريل 2025
القاهرة- مصراوي
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة “كان”، أن الجولة الأولى من المحادثات بين تركيا وإسرائيل بشأن التوترات المتصاعدة في سوريا، والتي عُقدت في أذربيجان، انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
وبحسب القناة، رفضت السلطات التركية السماح لطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت تقل وفدًا إسرائيليًا متجهًا إلى أذربيجان، بعبور المجال الجوي التركي، مما أجبر الطائرة على تغيير مسارها.
ونقلت “كان” عن مصادر مطلعة أن الرفض التركي جاء على خلفية القلق المتزايد بشأن الحرب الجارية في غزة.
وفي المقابل، نفى مسؤولون أتراك وإسرائيليون صحة ما ورد في التقرير، مؤكدين أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، وذلك عقب اجتماع فني عُقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدين من إسرائيل وتركيا التقيا في باكو لمناقشة قضايا مشتركة، على رأسها إنشاء آلية لتفادي الاشتباك في سوريا، بهدف منع التصعيد العسكري مستقبلاً.
وجاء في البيان: “بناءً على توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شارك وفد دبلوماسي-أمني برئاسة مدير مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ويضم ممثلين رفيعي المستوى من وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، في لقاء مع وفد تركي”.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية عقد الاجتماع، موضحة أن المحادثات الفنية الأولى جرت يوم 9 أبريل في أذربيجان بهدف مناقشة سبل إنشاء آلية لتجنب الحوادث غير المرغوب فيها في سوريا، وأضافت: “ستُستكمل هذه الجهود خلال الفترة المقبلة”.
تشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا متزايدًا، في ظل سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، من بينها هجوم حديث استهدف قاعدة “تياس” الجوية (T4) في محافظة حمص، وهي القاعدة التي يُقال إن تركيا تخطط لإقامة منشأة عسكرية فيها.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على تفوقها الجوي في سوريا، وسط ما تعتبره تصاعدًا في الوجود المدعوم من تركيا هناك.
في 2 أبريل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع متعددة في العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى محافظتي حماة وحمص غرب البلاد. كما نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا في محافظة درعا جنوب البلاد، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.