وزير البترول المصري يتحرك على عدة جبهات: رقابة على الأسواق وتوسع استراتيجي في الغاز

في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة وارتفاع تكاليف الطاقة عالميًا، كثّف المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، من تحركاته خلال الأيام الأخيرة على أكثر من صعيد، في محاولة لإحكام الرقابة على السوق الداخلية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي.

حملة رقابية على تسعير أسطوانات البوتاجاز

في استجابة سريعة لما أثير إعلاميًا بشأن تجاوز بعض الموزعين للتسعيرة الرسمية لأسطوانات البوتاجاز، وجّه الوزير بسرعة التحقيق في تلك المخالفات. تم تفعيل خط ساخن لتلقي الشكاوى، في خطوة تعكس حرص الوزارة على حماية المواطن من الممارسات العشوائية.

التحرك الدبلوماسي والاقتصادي نحو الغاز القبرصي

كشف الوزير عن تطورات مهمة في ملف التعاون الإقليمي، معلنًا أن مصر تستعد لاستقبال الغاز من حقل “كرونوس” القبرصي في 2027، بهدف إسالته وإعادة تصديره للأسواق الأوروبية، ما يعزز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.

افتتاح مركز عمليات لشركة “طاقة” السعودية في القاهرة

افتتح الوزير مركزًا متطورًا لشركة “طاقة” السعودية في القطامية، كمحطة جديدة للاستثمار الخليجي في الطاقة، ومنصة لتوسيع أنشطة الشركة إقليميًا.

تعزيز البنية التحتية قبيل ذروة استهلاك الصيف

استعدادًا لفصل الصيف، أشرف الوزير على وصول سفينة جديدة لإعادة تغييز الغاز بميناء الإسكندرية، إلى جانب تفقد منشآت العين السخنة، لضمان تأمين الشبكة القومية في أوقات الذروة.

قراءة تحليلية: ماذا تعني هذه التحركات؟

التحركات المكثفة للوزير تؤكد تبني الوزارة لاستراتيجية مزدوجة: رقابة صارمة داخلية، وديبلوماسية طاقوية نشطة إقليميًا. وتأتي هذه الخطوات في وقت تحتاج فيه مصر إلى ضبط السوق الداخلي، وتعزيز قدرتها التنافسية كمركز طاقة عالمي.