ماذا تعني عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟
02:08 م
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
بي بي سي
فعلها دونالد ترامب مرة أخرى، بعد 8 سنوات من فوزه على هيلاري كلينتون، وبعد 4 سنوات على خسارته أمام جو بايدن، ها هو الرئيس السابق يعود مجددا إلى البيت الأبيض ليصبح رئيسا للولايات المتحدة.
يمثل فوز ترامب عودة ملحوظة لرجل ترك الرئاسة وسط تدهور شعبيته في أعقاب أحداث اقتحام الكونغرس في السادس من يناير 2021، وبعد انتقادات لاذعة وُجهت إليه من قبل الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين، بيد أنه انطلق في رحلة استمرت أربع سنوات أعادته إلى قمة القوة في الولايات المتحدة.
وُصف ترامب في بعض الأحيان بأنه مشتت وفظ في خطاباته الحاشدة، لكنه أحاط نفسه بطاقم محترف وذكي، إذ أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الأمريكيين يثقون في ترامب في قضيتين رئيسيتين في هذه الانتخابات، هما الهجرة والاقتصاد، كما أن حملته الانتخابية شددت في التركيز عليهما بشدة.
وعلى الرغم من أن فريق حملة ترامب بدت في البداية غير متأكد من كيفية التعامل مع التحول المتأخر من بايدن إلى كامالا هاريس، إلا أن ترامب وجد له مكانا واستطاع الاستفادة من موجة المشاعر المناهضة للرئيس الحالي في سباقه إلى البيت الأبيض.
أمام ترامب حاليا أربع سنوات أخرى من الحكم، لكن هذه المرة مع منظمة سياسية أكثر تطورا تعمل معه، وحريصة على تحويل وعود حملته الانتخابية إلى أفعال ملموسة.
وحصل المرشح الجمهوري على 277 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 224 للديمقراطية كامالا هاريس حتى الآن.
وبذلك يصبح ترامب، وهو الرئيس السابق للولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي رقم 47، وهو أول رئيس لولايتين غير متتاليتين في تاريخ أمريكا.