“تعالى أنا قتلت مراتي”.. صابر هشم رأس زوجته وغرس مقص في قلب
12:33 م
الجمعة 15 نوفمبر 2024
كتبت – فاطمة عادل:
حتى بعد مرضه، لم تتخلى “سهام” عن زوجها، خرجت للعمل على عربة مأكولات شعبية، بجانب عملها في مهنة الخياطة؛ لتتمكن من تدبير احتياجات أسرتها.ما فعلته الزوجة لم يشفع لها عند زوجها، بدل أن تُحاط بالرفق والحنان، أحيطت بالقسوة من زوجها، وهشم رأسها بـ “شاكوش” مُنهيا حياتها في الحال.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل ربة منزل على يد زوجها؛ بسبب شكه في سلوكها.
أواخر عام 1999، أراد “صابر” أن يُكمل نصف دينه، فدلته إحدى قريباته على “سهام”. تقدم لخطبتها وتزوجا بعد فترة خطوبة، وسكنا بمنطقة الزاوية الحمراء.
“سهام وصابر” رُزقا بثلاثة من الأبناء، عاشوا جميعا حياة مستقرة، تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل على عربة مأكولات شعبية بمنطقة الأميرية “سمين”، بينما زوجته تساعده في تجهيز وطهي المأكولات، بجانب رعايتها شئون بيتها وأطفالهما.
بمرور الوقت ذاع صيت الزوج وازداد اقبال الزبائن على العربة، فطالب زوجته بتدبير مبلغ مالي لشراء “تروسكل” يعينه على شراء احتياجات العربة من المجزر. دون تردد لبت الزوجة طلب زوجها ودبرت المبلغ المطلوب من والدها، ومنحته لزوجها الذي أنفقه دون شراء “تروسكل”، غضبت الزوجة وعنفت زوجها وطالبته برد الأموال، دون جدوى.
في يوما ما؛ صعد الزوج للطابق الخامس لصيانة “الدش”، فسقط أرضًا، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، أفقده القدرة على الحركة بمفرده وأصبح قعيدًا.
دون تفكير، خرجت “سهام” للعمل على عربة المأكولات. كانت تذهب فجرا إلى المجزر لإحضار اللحوم، وتعود إلى المسكن لتجهيزها وطهيها، ثم تتوجه إلى منطقة الأميرية لبيعها.
بمرور الوقت زادت أعباء المعيشة وأصبح دخل العربة لا يكفي احتياجات الأسرة، ما دفع الزوجة لشراء ماكينة خياطة والعمل عليها فترات تواجدها بالمنزل.
صابر وأسرته كانوا يقيمون بحجرة ضيقة بمنطقة الأميرية. في يوما ما طالب صابر زوجته باقتراض مبلغ 10 آلاف من أسرتها لشراء حجرة أخرى، رفضت الزوجة – ذكرته بإنفاقه أموال الـ “تروسكل”-، فغضب الزوج واعتدى عليها بالضرب كالعادة.
منذ مرضه، ينام الزوج منفردا على السرير، بينما زوجته تنام أرضا بجانبه، ترفض النوم بجواره حتى لا تضايقه.
مساء منتصف يونيو 2022، أعدت “سهام” الطعام بمنزل والدتها وتركت أطفالها الثلاثة، لديها، ثم توجهت لمنزل زوجها، وبعدما تناولا وجبة العشاء، خلدت الزوجة إلى النوم، كعادتها تحت أقدام زوجها.
استلقى صابر على فراشه يترقب حتى خلدت زوجته إلى النوم أرضا بجوار السرير كعادتها، وانقض عليها مهشما رأسها بـ “شاكوش”، قبل أن يطعنها بمقص، أرداها قتيلة في الحال.
بهدوء؛ هاتف صابر شقيقه: “أنا قتلت مراتي”، فاصطحبه إلى قسم شرطة الزاوية حيث سلَّم نفسه وحرر محضرًا بالواقعة.
فور علمه بالحادث، انتقل شقيق الزوجة إلى مسرح الجريمة، شاهد شقيقته غارقة في دمائها، مصابة بجروح متفرقة بالجسد ” غرس المقص في صدرها.. وكسر رأسها بشاكوش”.
أمام أجهزة الأمن اعترف صابر بقتل زوجته، مبررا ذلك: “خوفت تخلعني وتتجوز راجل غيري”، مُبديا ندمه: “عمرها ما قصرت معايا لكن الشك دمرني”، وأحالته النيابة المختصة لمحكمة الجنايات التي قضت بإعدامه.