أخبار عالمية

بين نتنياهو وبوتين.. كيف غيرت واشنطن موقفها تجاه قرارات الجن



03:54 م


السبت 23 نوفمبر 2024

القاهرة- مصراوي:

قبل أيام أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عام، القرار الذي أثار غضب الولايات المتحدة حتى أنها وصفته بـ”المشين”.

وتعليقًا على قرار المحكمة، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقرار، واصفًا إياه بـ”المشين”، فضلًا عن أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أكدت أن بلادها “لن تنفذ” مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو.

بدوره قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، إن “الولايات المتحدة ترفض بشكل جوهري قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت”.

وحسب القانون الدولي، فإنه يجب على أي دولة موقعة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (ICC) اعتقال نتنياهو، لكن الولايات المتحدة الأمريكية، ليست ضمن تلك الدول البالغ عددها 124 دولة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

رد فعل الولايات المتحدة تجاه قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو، يختلف تمامًا عن موقفها بعد إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2023، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الروسية الأوكرانية.

وآنذاك رحبت الولايات المتحدة، بإصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، إذ أعلن بايدن، أنه سعيد بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق بوتين بسبب ما وصفها بـ”جرائم الحرب في أوكرانيا”،

بينما قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إنه “يجب على جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية الالتزام بهذا القرار والوفاء بمذكرة الاعتقال ضد بوتين”.

وكانت الجنائية الدولية قد أصدرت في مارس عام 2023 مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، بتهم تتعلق بجرائم ارتُكبت خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، بما في ذلك اتهامات بترحيل أطفال أوكرانيين قسرًا.

وفي رده آنذاك، وصف الكرملين مذكرة الاعتقال بـ “المستفزة وغير المقبولة”، مشددًا على أن كل ما صدر عن المحكمة “لا قيمة ولا أهمية له على الإطلاق”.

معمر القذافي

الرئيس الروسي لم يكن الوحيد الذي رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار اعتقاله من قبل الجنائية الدولية، بل سبقه الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوداني الراحل عمر البشير.

في عام 2011 أصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام القذافي ووالده الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، القرار الذي قوبل بترحيب من قبل الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آنذاك جاي كارني، إن “إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق العقيد معمر القذافي يشكل مؤشرًا إضافيًا الى فقدان الزعيم الليبي لشرعيته”.

عمر البشير

وكان الرئيس السوداني الراحل عمر البشير أول رئيس دولة في منصبه تصدر ضده الجنائية الدولية أوامر لاعتقاله، بتهم جرائم ضد الإنسانية.

في مارس 2009 اتهمت الجنائية الدولية البشير بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت في إقليم دارفور، وأدت لمقتل نحو 300 ألف شخص، فضلًا عن اتهامه بأنه قاد حملة اغتصاب وتجويع وترهيب ضد 2.5 مليون شخص في مخيمات اللاجئين.

وعلى هذا طالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني السابق بـ”المثول” أمام المحكمة بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية آنذاك فيليب كراولي، إن “البشير عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات الموجهة إليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى