ندوة حول “الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام” بمعرض الكتاب
02:00 ص
السبت 01 فبراير 2025
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
شهد جناح وزارة الثقافة المصرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56 ندوة ضمن محور “التراث الحضاري” لمناقشة كتاب “الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام”، الذي أشرفت عليه وقدمت له الدكتورة إلهام ذهني، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وألفته الباحثة نهلة خلف الميري من مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، والصادر عن المركز ذاته.
أدار الندوة الباحث صالح عمر، الذي أكد المكانة الرفيعة التي حظي بها الإمام محمد المراغي بين الملوك والرؤساء والعلماء، فضلاً عن التقدير الكبير الذي ناله من الشعب المصري لما امتاز به من علم ووعي وطني.
من جانبها، أوضحت الدكتورة إلهام ذهني أن الكتاب يمثل إضافة مهمة، مشيدة بالجهد البحثي الذي بذلته المؤلفة مؤكده أن الإمام المراغي لم يكن مجرد عالم أزهري، بل كان مصلحًا اجتماعيًا ووطنياً مخلصًا، متأثراً بفكر الإمام محمد عبده، وساعياً لتطوير الأزهر وإعلاء مكانته في العالم الإسلامي.
وتطرقت “ذهني” إلى أبرز المحاور التي تناولها الكتاب، ومنها دور الإمام الفقهي والديني، كما رصدته صحيفة الأهرام، ومن بينها جهوده في تعديل المجالس الحسبية ونقل اختصاصاتها إلى القضاء الأهلي، وتطوير قانون الأحوال الشخصية، وموقفه من الزواج العرفي، والأوقاف، إضافة إلى دعوته للتمسك بالأخلاق والفضيلة واهتمامه بشؤون الطلاب.
كما استعرضت الباحثة ما نشرته الأهرام عن جولات الإمام المراغي في الجمعيات الخيرية وافتتاحه للمساجد، إلى جانب تأييده ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية لنشر مبادئ الإسلام عالميًا. وسلط الكتاب الضوء أيضًا على رسالته حول الإخاء الإنساني بمناسبة مؤتمر الأديان الدولي، حيث دعا إلى إدراج دراسة مقارنة للأديان ضمن مناهج الأزهر.
وأشارت “ذهني” إلى أن الصحيفة لم تكتفِ برصد الدور الديني للإمام، بل أبرزت حسه الوطني واهتمامه بمدينة القاهرة، حيث دعا عام 1940 إلى اعتبارها مدينة مقدسة، خشية تعرضها للتدمير خلال الحرب العالمية الثانية، لما تحويه من معالم دينية وثقافية وأثرية بارزة، من بينها الأزهر الشريف وأضرحة آل البيت والأولياء الصالحين.
من جهتها، أكدت الباحثة نهلة خلف الميري أن الكتاب يستعرض محطات بارزة في حياة الإمام المراغي منذ توليه مشيخة الأزهر عام 1928، مرورًا باستقالته التي أثارت جدلاً واسعًا، ثم عودته للمنصب عام 1935 حتى وفاته عام 1945، كما سلطت الدراسة الضوء على دوره الفقهي والمجتمعي، وأظهرت مكانته الرفيعة التي انعكست في رثاء الأهرام له.
اقرأ أيضًا:
التهجير خط أحمر.. آلاف المصريين أمام معبر رفح يعلنون رفض تصريحات ترامب – فيديو
برواتب تصل لـ60 ألف جنيه.. فرص عمل بالداخل والخارج – التخصصات والتقديم