حوادث

في خناقة الشيخ زايد.. نص مذكرة دفاع المخرج محمد سامي بواقعة



04:17 م


السبت 01 فبراير 2025

كتب – صابر المحلاوي:

حصل “مصراوي” على نص مذكرة دفاع المخرج محمد سامي في واقعة الاتهامات المتبادلة مع مدير مركز صيانة بعد مشادة وقعت بين الطرفين على إثر إتلاف سيارة الأول داخل المركز الذي يديره الثاني، وفقًا لما جاء في التحقيقات. وقد قدم الدفاع اليوم المذكرة إلى هيئة المحكمة التي قررت رفع الجلسة للقرار.

وجاء في مذكرة الدفاع التي أعدها شعبان سعيد، المحامي بالنقض ودفاع المخرج محمد سامي، في القضية رقم 2635 لسنة 2024م جنح الشيخ زايد قسم ثان، أنه بتاريخ 26/7/2024، في دائرة قسم شرطة الشيخ زايد (قسم ثان) في تمام الساعة 2:15 صباحًا، توجه محمد سامي عبد العزيز لتحرير محضر بوقائع الاعتداء عليه وإتلاف سيارته. وقد قرر ما يلي: “ما حدث هو أنني حضرت للإبلاغ عن تضرري من أحمد فراج، صاحب مركز صيانة سيارات (أتو راب) الكائن بمول العايق – بيفرلي هيلز – البوابة الرابعة الشيخ زايد”.

وتابع أنه “تم التعدي عليّ بالسب والشتم بألفاظ خارجة يعف اللسان عن ذكرها، وتدافعنا بالأيدي دون إحداث إصابات، وذلك بسبب قيامي بعمل بعض التعديلات في سيارتي رقم (ب ب – 6586) ملاكي بخامات غير المتفق عليها، مما أدى إلى إحداث تلفيات بالسيارة في حساس الأكصدام الخلفي، وتجريح بالعتبة النيكل اليسرى للسيارة، وذلك دون وجه حق”.

وأضاف أن “تمت المعاينة وتطابقت مع أقواله، وبسؤاله عن الأضرار التي يتهم بها صاحب مركز الصيانة، كانت ذات الإصابات السابقة، وتم إغلاق المحضر وانصرفت”. وفي تاريخ 26/7/2024 في تمام الساعة 4:40 صباحًا، وعقب انصراف محمد سامي، توجه أحمد فراج لتحرير محضر أحوال أرفق بالمحضر الأصلي، وسرد الوقائع التي دارت بينه وبين محمد سامي كما وردت في أوراق الدعوى.

وفي ذات التاريخ، في تمام الساعة 8:30 صباحًا، تم تحرير تقرير طبي بمستشفى زايد المركزي للسيد أحمد فراج، حيث ثبت “وجود كدمة أسفل العين اليمنى ولا توجد إصابات ظاهرة أخرى”.

تم الانتقال إلى مكان الواقعة لتفريغ كاميرات المراقبة، وتم إرفاق وحدة التخزين الخاصة بها بالمحضر الأصلي تنفيذًا لقرار النيابة العامة. في تمام الساعة 12:35 مساءً من ذات اليوم، باشرت النيابة العامة التحقيق وتبين لها حضور المشكو في حقه فقط، أحمد فراج، حيث ناظرته النيابة وأثبتت معلومة هامة وضرورية قبل بدء التحقيق، وهي أنه بعد مناظرة الظاهر من عموم جسد المتهم تبين وجود إحمرار طفيف أسفل العين اليمنى.

بدأ المتهم – صاحب مركز الصيانة – في سرد تفاصيل بداية العلاقة والأحداث الأخرى، وانتهى إلى سبه من محمد سامي. وأفاد أنه “خلال الشجار الذي وقع، قام محمد سامي بضربي بالبونية في وجهي تحت عيني، وعندما انتقلنا إلى الخارج، استمر في ضربني وشتمي، مما تسبب في إصابتي بكدمة في وجهي”، مشيرًا إلى أن الناس التي كانت في المحلات المجاورة فصلت بينهما، ثم حضرت النجدة، وذهب هو لاحقًا إلى القسم لتحرير محضر.

أثناء التحقيق، سُئل كمتهم ومجني عليه، وفي نهاية التحقيق تم إخلاء سبيله، وتم طلب محمد سامي لجلسة تحقيق هو ومدير أعماله كريم وباقي القرارات المدونة في التحقيق.

في تاريخ 30/7/2024، حضر محمد سامي مع دفاعه ومدير أعماله، وبدأت النيابة التحقيق، حيث أنكر محمد سامي الاعتداء على أحمد فراج، وأدلى بأقواله كمجني عليه في إتلاف سيارته وسبه كما ورد في الأوراق. كما تم سؤال مدير أعماله كريم أنور، الذي أكد أن محمد سامي لم يعتدِ على أحمد فراج، وأوضح أنه كان شاهدًا على إتلاف السيارة والسب على النحو الوارد في الأوراق.

وقد أضافت النيابة العامة ملاحظة أثبتت فيها عرض ثلاث مقاطع مرئية لمحضر المشاهدة أمام الحاضرين، وأكد الشاهد كريم أنور أنه كان يفصل بين طرفي الشجار، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاعتداء من أحد الطرفين على الآخر.

في نهاية التحقيق، تم صرف الشاهد، وإخلاء سبيل محمد سامي من سراي النيابة بضمان مالي، واستعجال التحريات. في تاريخ 5/8/2024، توجه دفاع محمد سامي للنيابة العامة وقدم ثلاث حوافظ مستندات لدعم دفاعه. في تاريخ 8/10/2024، قدم دفاع أحمد فراج للنيابة العامة طلبًا لسماع (3) شهود، وقدم حافظة مستندات تحتوي على 6 تلغرافات وبطاقات تحقيق شخصية للشهود، إضافة إلى وحدة تخزين إلكترونية. وقد واجهته النيابة العامة بأن ذلك يخالف ما قرره موكله بالتحقيق، وتم صرفه من سراي النيابة العامة دون إجابة طلبه.

في تاريخ 2/11/2024، وردت تحريات المباحث من النقيب أحمد رأفت معاون مباحث القسم، حيث أكد مجري التحريات أنه من خلال التحريات السرية توصلوا إلى أن محمد سامي عبد العزيز قام بتسليم سيارته لمركز “أوتو راب” بمول العايق بيفرلي هيلز، وأنه لاحظ وجود بعض التلفيات بالسيارة أثناء استلامها، مما تسبب في مشادة بينه وبين أحمد فراج الذي كان موجودًا في المركز. إلا أن التحريات لم تتوصل إلى كيفية حدوث هذه التلفيات.

في تاريخ 4/1/2025، قام الأستاذ محمد خالد عبد الوهاب وكيل النائب العام لنيابة أول وثان الشيخ زايد الجزئية، بقيد الأوراق جنحة ومخالفة وفقًا للمواد 171، 242/1، 306، 378/6 من قانون العقوبات ضد محمد سامي عبد العزيز أمين وأحمد محمد فراج.

مرافعة الدفاع:

وفي جلسة 18/1/2025، حضر دفاع الطرفين أمام المحكمة وتم الادعاء المدني، وطلبا أجلًا لسداد الرسم والإعلان بالدعوى المدنية والاطلاع، وتأجلت الجلسة للاطلاع ولإعلان الدعوى المدنية وسداد الرسم.

طلب الدفاع ثبوت الوقائع الواردة في القيد والوصف في حق المتهم الثاني وفقًا للآتي: أولًا: أقوال المجني عليه – المدعي بالحقوق المدنية – محمد سامي في محضر الشرطة وبتحقيقات النيابة. ثانيًا: المعاينة التي أجريت بمعرفة قسم شرطة ثان الشيخ زايد والتي تطابقت مع أقوال محمد سامي في المحضر وبتحقيقات النيابة وشهادة كريم أنور في تحقيقات النيابة. ثالثًا: المقاطع المرئية المرفقة بوحدة التخزين والمقدمة في الأوراق وفقًا لقرارات النيابة العامة.

كما طلب الدفاع تثبيت الصور الفوتوغرافية والمقاطع الصوتية المرفقة بحوافظ المستندات المقدمة من دفاع المدعي بالحقوق المدنية محمد سامي، التي تؤكد التلفيات في السيارة المملوكة له، وأصل الفاتورة الإلكترونية المقدمة من دفاع المدعي بالحقوق المدنية محمد سامي، والتي تثبت سداد ثمن إصلاح السيارة.

ودفع الدفاع أولًا: بالتناقض الواضح بين الدليل الفني والدليل القولى، مشيرًا إلى أن الكدمة التي أُثبتت في التقرير الطبي لم تتناسب مع ما ورد في التحقيقات، وأن هذا الاحمرار الطفيف قد يكون نتج عن حادث غير مؤكد.

ثانيًا: التراخي في الإبلاغ دلالته كيدية الاتهام وتلفيقه. ثالثًا: خلو المقاطع المرئية المسجلة من أي واقعة اعتداء للمتهم الأول على المتهم الثاني، ما يؤكد عدم حدوث اعتداء.

وقد جاء مرافعة الدفاع على النحو التالي: “إن واقعة هذه الدعوى تتلخص في إتلاف المتهم الثاني لسيارة المتهم الأول، مما دفع الأخير للغضب وقيام المتهم الثاني بتصعيد الأمور، لافتعال إصابة بسيطة للضغط على المتهم الأول.”

بناًء عليه.. نلتمس من الهيئة الموقرة.. براءة المتهم الأول من التهم المنسوبة إليه ورفض الدعوى المدنية، وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الثاني مع إلزامه بالتعويض المدني المؤقت والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى