القصة الكاملة لكسر تمثال أثري.. مصطفى بكري يقدم طلب إحاطة.. وزاهي حواس: خطأ بسيط

07:00 ص
الإثنين 24 فبراير 2025
كتب- محمد شاكر:
أثار مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، حول كسر تمثال أثري أثناء اكتشاف الدكتور زاهي حواس له في منطقة سقارة الأثرية، جدلاً واسعاً في الأوساط الأثرية.
كما تقدم بعض أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة لوزير السياحة والآثار للتحقيق في الأمر، خاصة آلة حادة لفتح جزء من جدران المقبرة لإخراج تمثال أثري من الكشف الجديد.
ومن جانبه تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير السياحة والآثار، حول الواقعة.
وقال بكري في الطلب الموجه إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب: “أرجو التكرم بإصدار تعليماتكم بمناقشة طلب الإحاطة حول تحطيم أحد التماثيل في منطقة سقارة الأثرية، والموجه إلى وزير السياحة والآثار، ومدى مسئولية البعثة المسئولة عن الاكتشاف عن ذلك”.
وأضاف: “فوجئ الرأي العام المصري بفيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن عن اكتشاف أثري كبير في إحدى مقابر سقارة، حيث يعود هذا التمثال إلى عهد الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة، أي منذ نحو 4300 سنة تقريبًا”.
وتابع بكري: “لقد كانت المفاجأة المدوية أنه، وأثناء هدم واجهة النيش الحائطي باستخدام القادوم، قام الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المعروف، بكسر النقبة البيضاء التي يرتديها التمثال، وتحديدًا في الجزء الأسفل منه”.
وأوضح أن: “المادة 42 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته تنص على أن العقوبة تكون السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 7 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، لكل من هدم أو أتلف عمدًا أثرًا منقولًا أو ثابتًا، أو شوهه، أو غير معالمه، أو فصل جزء منه عمدًا”.
وأشار بكري إلى أنه: “أمام حالة الارتباك والصدمة، قام الدكتور زاهي حواس بالإمساك بالنقبة المكسورة من التمثال أمام الكاميرا”.
وأكد بكري: “لا شك أن ما حدث يعد جريمة في حق الآثار المصرية، ومع ذلك لم يحدث أي رد فعل من الأمانة العامة للآثار، كما لم يكشف النقاب حتى الآن عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة، ونفس الأمر بالنسبة لبقية المسئولين عن الآثار في الجيزة وسقارة واللجنة الدائمة، دون حتى معرفة اسم البعثة التي كان منوطًا بها التنقيب، وعما إذا كانت قد حصلت على إذن من الجهات المعنية”.
زاهي حواس يرد على كسر تمثال أثري أثناء اكتشافه..
من جانبه قال الدكتور زاهي حواس، في تصريحات صحفية، “إنني أعمل في الحفائر الأثرية لأكثر من 50 عاماً، ولا يوجد أحد في مصر متخصص في الحفائر مثلي”.
وتابع حواس: “التمثال الذي عثرت عليه كانت الفتحة الخاصة به صغيرة جداً وصعبة، وقمت بإزالة الحجارة بحرفية على أعلى مستوى. واتضح أن التمثال كان ملاصقاً للحائط، والجزء الصغير الذي انكسر من التمثال أعدناه بالترميم بعدها بخمس دقائق، حيث أن الترميم من أهم متطلبات العمل الأثري وخاصة في الحفائر الأثرية”.
وأضاف: عندما اكتشف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون، قام بإزالة القناع عن المومياء، مما أدى إلى كسرها إلى 18 قطعة، ثم تم ترميمها بعد ذلك.
وواصل حواس: لا يوجد خطأ علمي في ما حدث بالتمثال الذي اكتشفته، وقد عملت بكل فنون الحفر على أعلى مستوى ولم أخطئ، وفي الحفائر الأثرية، يحدث أكثر من ذلك.
وكشف حواس أنه بعد العثور على التمثال مباشرة، جاء مرمم البعثة، وهو دكتور متخصص، وأعاد الجزء المكسور من التمثال إلى مكانه مرة أخرى بمنتهى الحرفية. وقال: “العالم كله يعرف أن زاهي حواس أفضل حفار آثار في العالم، والخطأ الصغير الذي حدث تم إصلاحه فوراً”.
وفي تعليقه على ما حدث، قال عالم المصريات الدكتور بسام الشماع، في تصريحات خاصة: ما حدث عمل كارثي وأطالب بمحاسبة الدكتور زاهي حواس على ما اقترفه في حق حضارتنا.
وأضاف: ما حدث عبث واضح بالآثار وهي ملك للمصريين جميعا، وفي الفيديو يكسر حواس جدار يكسره بآلة حادة “شاكوش”، وهي طريقة خاطئة تماما في التعامل مع الآثار، وهو ما أدى إلى وقوع طبقة بيضاء يرتديها صاحب التمثال، والغريب أن حواس أمسك بيديه طبقة “الملاك” البيضاء ووضعها بجانبه ثم أكمل التصوير، وما حدث كارثة ويجب محاسبة المسئول عنها.
ويرجع التمثال إلى حوالي ٤٣٠٠ عام، وينتمي للأسرة الخامسة بالدولة القديمة.
اقرأ أيضًا:
المقدم 5 آلاف دولار.. ننشر أماكن شقق مبادرة بيتك في مصر
الأرصاد تكشف توقعاتها للطقس خلال شهر رمضان