أخبار عالمية

المعارضة الإسرائيلية: إقالة نتنياهو لرئيس “الشاباك” مثابة إع

وكالات

اعتبرت المعارضة الإسرائيلية، إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو بمثابة “إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة”.

وفي أول تعليق له، قال رئيس معسكر الدولة بيني جانتس: “خطوة رئيس الوزراء خطيرة وتضر بالأمن القومي، إقالة رئيس الشاباك هي انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك لوحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية. أدعو المواطنين إلى العودة للشارع للاحتجاج”، بحسب روسيا اليوم.

أما رئيس الحزب الديمقراطي، اللواء “احتياط” يائير جولان، هاجم نتنياهو بشدة قائلا: “نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل، هذه الإقالة محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول أمين يحقق مع حاشيته في ملفات خطيرة، نتنياهو، الذي تغرقه التحقيقات والروابط المشبوهة، يقيل ويهدد في محاولة لإسكات الحراس/ لن تمر هذه الإقالة بهدوء، سنقاتل بكل قوتنا لمنع تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد”.

من جانبه، قال عضو الكنيست جادي آيزنكوت: “نتنياهو فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة، إذ يعمل الآن ضد أمن إسرائيل عبر حملة تطهير بحق رؤساء الأجهزة الأمنية، إقالة بار لا علاقة لها بمصلحة الدولة، بل هي محاولة لحماية نفسه من التحقيقات. القرار يستدعي احتجاجا شعبيا وسياسيا واسعا”.

واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بمحاولة تعطيل التحقيق في “قطر غيت” قائلا: “إقالة رونين بار مرتبطة فقط بتحقيق “قطر-غيت”، لم ير نتنياهو أي سبب لإقالته لمدة عام ونصف، لكن حين بدأ التحقيق في تحويل الأموال من قطر لمساعديه، قرر التخلص منه. بار أعلن أنه سيستقيل بعد عودة الرهائن، فلماذا العجلة؟ القرار غير مسؤول، ويفتقر للالتزام بمصير الرهائن. سنتوجه للتماس قانوني لوقف هذه الإقالة”.

وفي موقف لافت، قالت منظمة “إخوان السلاح”، المكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين، إن “نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا، إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في علاقات مشبوهة مع قطر، ليست صدفة، بل محاولة لإسقاط سيادة القانون وإضعاف الأمن. هذه محاولة لمنع كشف الحقيقة”.

وذكرت القناة 13 العبرية، أن نتنياهو يفضل التضحية بأمن إسرائيل على السماح بتحقيق “قطر-غيت”، إذ أن الإقالة ستخلق أزمة داخلية تضر بقدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات، دولة يقيل رئيس وزرائها رئيس الشاباك لمجرد قيامه بعمله، هي دولة في خطر، والجمهور لن يقف مكتوف الأيدي”.

على الجانب الآخر، رحب الائتلاف الحاكم بقرار الإقالة، إذ قال وزير الاتصالات شلومو كاراي: “إقالة بار ضرورة وجودية وفورية، رئيس جهاز الشاباك حوّل نفسه إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام، وهو أحد المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر، عزله خطوة لاستعادة الثقة ووقف تآكل الديمقراطية”.

أما وزير التعليم يوآف كيش فأكد: “بعد فشل 7 أكتوبر، واهتزاز الثقة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك، كان يجب على بار الاستقالة، وبما أنه لم يفعل، فنتنياهو محق في إقالته. سأدعم القرار الأربعاء”.

رئيس “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير، هنأ رئيس الوزراء قائلا: “تهانينا لنتنياهو، هذه خطوة تأخرت كثيرًا، لا مكان في الديمقراطية لمسؤولين يتصرفون سياسيًا ضد المنتخبين، على اليمين أن يتعلم من ترامب كيف يقضي على الدولة العميقة ويستعيد الثقة بالجهاز الأمني”.

وفيما تواصل المعارضة والشارع التحضير لموجة احتجاجات جديدة، يستعد الائتلاف الحكومي لإقرار إقالة رئيس الشاباك في اجتماع الحكومة المرتقب يوم الأربعاء.

وتهدد إقالة رئيس الشاباك بـ”زلزال سياسي” ينذر بانقسام داخلي حاد في إسرائيل، وسط اتهامات خطيرة لنتنياهو بالسعي لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية على حساب الأمن، ويبدو أن إسرائيل مقبلة على مواجهة داخلية جديدة كبيرة جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى